قصة/ دينا شهيدة في "ناصر" بعد بتر الاحتلال لساقيها

كانت دنيا (13 عاماً) تتلقى العلاج قبل استشهادها في مستشفى ناصر بعد بتر ساقيها، في إثر غارة استهدفت منزل عائلتها، وأدت إلى استشهاد والديها واثنين من أشقائها.

  • كانت دنيا تتلقى العلاج في مستشفى ناصر بعد بتر ساقيها
    كانت دنيا تتلقى العلاج في مستشفى ناصر بعد بتر ساقيها

تمنت الطفلة الفلسطينية من قطاع غزة دينا أبو محسن أن تصبح دكتورة تعالج الأطفال، لكن قذيفة أطلقها الاحتلال الإسرائيلي على سريرها في مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي القطاع اغتالتها واغتالت معها ذلك الحلم.

وكانت دنيا (13 عاماً) تتلقى العلاج في مستشفى ناصر بعد بتر ساقيها، في إثر غارة استهدفت منزل عائلتها، وأدت إلى استشهاد والديها واثنين من أشقائها.

وذكر الدكتور  الطبيب في مستشفى ناصر الطبي محمد زقوت أن العدو الإسرائيلي لم يحذر المستشفى، ولم يقدّم أي أمر بالإخلاء، مؤكدا أن الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال تدور في خان يونس، وليس في المنطقة التي يوجَدون بها.

ووصف ما ارتكبه جيش الاحتلال بحق الطفلة دنيا وبحق مستشفى ناصر بأنها "جريمة بشعة"، وقال إنها رسالة واضحة بأن المستشفى بات مستهدفا أيضاً.

يذكر أن دنيا كانت قد ظهرت في مقطع فيديو وهي تعبّر عن حلمها في أن تصبح يوماً ما دكتورة حتى تعالج الأطفال الذي يصابون من جراء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: "غوانتنامو جديد".. مئات المدنيين الأسرى من غزّة قضوا نتيجة التعذيب

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ليل أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة  إلى 19.453 شهيداً و52.286 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت خلال الساعات الماضية 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في مناطق قطاع غزة كافة، وصولاً إلى قصف مجمّع ناصر الطبي، واستشهاد الطفلة دنيا أبو محسن وهي على سرير العلاج.

وأضاف أنه وصل للمستشفيات 151 شهيداً و 313 إصابة خلال الساعات الماضية، كان أبرزها المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جباليا، حيث لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.

وأكد القدرة أنه خلال 6 ساعات ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مجمّع الشفاء الطبي أدت إلى استشهاد 26 نازحاً وعشرات الجرحى، ثم استهدفت سيارة مدنية أمام بوابة مجمّع الشفاء الطبي كانت تنقل أحد الجرحى، ما أدى إلى استشهاد اثنين، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في أقلّ من 6 ساعات إلى 28 شهيداً وإصابة العشرات.