مصر تفتتح مقبرة فرعونية بعد 226 عاماً من اكتشافها

وزارة السياحة المصرية تفتتح المقبرة الخاصة بالملك أمنحتب الثالث الفرعونية، والتي تقع في وادي الملوك غربي الأقصر بعد 226 عاماً من اكتشافها.

0:00
  • مصر تفتتح مقبرة فرعونية بعد 226 عاماً من اكتشافها
    مصر تفتتح  المقبرة الخاصة بالملك أمنحتب الثالث التي تقع في وادي الملوك غربي الأقصر بعد 226 عاماً من اكتشافها

افتتحت مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، أمس السبت، مقبرة ملكية بعد نحو 226 عاماً من اكتشافها.

وافتتح وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، المقبرة الخاصة بالملك أمنحتب الثالث، التي تقع في وادي الملوك غربي الأقصر، بحضور كبار المسؤولين في محافظة الأقصر، والمجلس الأعلى للآثار المصري، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام مصرية.

 والمقبرة التي نُحتت قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام في سفح تل على الضفة الغربية لنهر النيل مقابل مدينة الأقصر  مزدانة "بأجمل اللوحات الجدارية بين مقابر الأسرة الثامنة عشرة"، بحسب  منظمة "اليونسكو".

لكنّ هيكلها كان معرّضاً لخطر الانهيار. وبدت الأضرار على جدرانها قبل أعمال الترميم.  

أكتشف المقبرة علماء آثار فرنسيون عام 1799 خلال حملة نابليون بونابرت على مصر.

حكم أمنحتب الثالث، المعروف أيضاً باسم أمينوفيس الثالث، مصر القديمة منذ سن المراهقة، وتوفي عام 1349 قبل الميلاد عن خمسين عاماً.

تقع المقبرة في مدينة طيبة الجنائزية (جبانة طيبة) التي تضم مقابر الملوك والكهنة والكتبة الملكيين بين القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد.

تعرّضت المقبرة لأعمال نهب متكرّرة عبر العصور، ولكن بعد أعمال تنقيب أجراها علماء آثار فرنسيون وبريطانيون عامي 1799 و1915، نُقلت معظم التماثيل الجنائزية التي عُثر عليها فيها إلى متحف اللوفر في فرنسا، ومتحف متروبوليتان بالولايات المتحدة، وقلعة هايكلير في بريطانيا.

يضم متحف الحضارات بالقاهرة مومياء أمنحتب الثالث وتابوته، بينما يضم المتحف المصري في ميدان التحرير والمتحف المصري الكبير تماثيل ضخمة للملك جالسا مع زوجته.

وكان الملك أمنحتب الثالث قد بنى معبد كوم الحيتان الفخم بالقرب من مقبرته، والذي تضرر أيضاً بفعل فيضان النيل، ولكنه ما زال يضم تمثالين عملاقين من الغرانيت يجذبان السياح وهواة الآثار.

وفي حزيران/يونيو الفائت، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف ثلاث مقابر أثرية تعود لفترة المملكة الحديثة (1539 إلى 1077 قبل الميلاد)، وذلك في موقع دفن غير ملكي يعرف بـ "دراع أبو النجا" في مدينة الأقصر، جنوبي مصر.

وكان قد تمّ ترميم المقبرة وتجهيزها لاستقبال الزوار على مدار 20 عاماً بدعم من منظمة "اليونسكو"، والحكومة اليابانية، بعد أن اكتشفها الفرنسيان بروسبير جولواه، وإدوارد دو ڤيلييه دو تيراج، عام 1799، مع وجود دلائل على معرفة سابقة بها، حيث كان قد ذكرها الرحالة البريطاني، ويليام جورج براون.

وشمل مشروع حماية المقبرة ترميماً دقيقاً، وتركيب أنظمة تحكم بيئي، إضافةً إلى جمع وترميم المقتنيات الأثرية داخل المقبرة. 

اقرأ أيضاً: بين المعجزة الهندسية والقراءة التاريخية.. الأهرامات أي سر؟

اخترنا لك