"ناسا" تكشف عن اختلال خطير في توازن طاقة الأرض
علماء من وكالة "ناسا" يكشفون عن اختلال خطير في توازن طاقة الأرض بين نصفيها الشمالي والجنوبي، ويشيرون إلى أنها أصبحت أكثر ظلاماً خلال العقدين الماضيين وخصوصاً في نصفها الشمالي.
-
اختلال خطير في توازن طاقة الأرض بين نصفيها الشمالي والجنوبي وصارت أكثر ظلاماً خلال العقدين الماضيين
أظهر تحليل لبيانات الأقمار الصناعية الممتدة بين عامي 2001 و2024 عن وجود خلل في توازن الطاقة بين نصفي الكرة الأرضية، ناجم عن انخفاض في البياض، أي قدرة سطح الأرض على عكس ضوء الشمس.
واكتشف علماء من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في ولاية فرجينيا الأميركية، ظاهرة مقلقة تشير إلى أنّ كوكب الأرض أصبح أكثر ظلاماً خلال العقدين الماضيين، ولا سيما في نصفه الشمالي.
For nearly twenty years, satellites have quietly gauged the flow of sunlight and heat through the Earth’s atmosphere. Today, scientists say those measurements indicate a disturbing trend — the Northern Hemisphere is steadily getting darker compared to the Southern Hemisphere,… pic.twitter.com/hYFWRT839i
— Jayasree Saranathan (@jayasartn) October 8, 2025
جاء ذلك في نتائج دراسة نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، استناداً إلى بيانات الأقمار الصناعية بين عامي 2001 و2024، والذي أظهر وجود خلل واضح في توازن الطاقة بين نصفي الكرة الأرضية.
وأوضح فريق الباحثين من مركز أبحاث "ناسا" أنّ السبب الرئيسي يكمن في "انخفاض البياض أو قدرة سطح الأرض على عكس ضوء الشمس"، مشيراً إلى أنّ "ذوبان الجليد وتراجع الغطاء الثلجي في خطوط العرض الشمالية يقللان من عدد المرايا الطبيعية - أي الأسطح الفاتحة التي تعكس أشعة الشمس إلى الفضاء"، مشيراً إلى أنه "مع تناقصها، يمتص الكوكب مزيداً من الطاقة الشمسية، مما يؤدي إلى ازدياد قتامة سطحه بصرياً وارتفاع حرارته".
The most important data in the world comes from NASA satellites.
— Leon Simons (looking up) (@LeonSimons8) October 7, 2025
Here I plotted both hemispheres:
It shows that the Northern Hemisphere now absorbs more sunlight than the Southern Hemisphere and that both hemispheres absorb more sunlight than they radiate heat to space, leading… pic.twitter.com/3boX9bI5l7
كما أشار العلماء إلى أنّ الهباء الجوي - جسيمات دقيقة تؤثر في تكوين السحب - يلعب دوراً مهماً في هذا التغير. فقد تراجعت نسبته في نصف الكرة الشمالي نتيجة تحسن جودة الهواء، ما أدّى إلى تقليل الغطاء السحابي وانخفاض انعكاس الضوء. وفي المقابل، زادت نسبته في نصف الكرة الجنوبي بسبب حرائق الغابات والانفجارات البركانية، ما أسهم في زيادة السحب وانعكاس الضوء هناك.
ووفق العلماء يؤدي هذا التباين إلى دورة مناخية خطيرة: فكلما ازداد سطح الأرض ظلمة، امتصت مزيداً من الحرارة، مما يسرّع ذوبان الجليد ويُفاقم الاحتباس الحراري، في حلقة مفرغة تهدد استقرار مناخ الكوكب.
"...Earth's shielding is not reflecting the energy from the sun as it once did. This is a direct influence of magnetosphere weakening due to the current Geomagnetic Excursion (Pole Shift) we've been in since the 1800s. Do you now see why there's a Global Uptick in Volcanism? The… pic.twitter.com/TVBlKoFT43
— Craig Stone (@nobulart) June 10, 2025