أضرار في قلعة حلب ومناطق أثرية بسبب الزلزال

قلعة حلب تتعرض لأضرار بسبب الزلزال، منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية، كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة.

  • معلومات عن تصدّع في قلعة حلب بسبب الزلزال
     تصدّع في قلعة حلب بسبب الزلزال

كشف معاون مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا، همام سعد، عن حدوث أضرار داخل قلعة حلب التاريخية، وذلك جراء الزلزال، الذي ضرب عدد من المحافظات شمالي وشمال غربي البلاد، فجر اليوم الاثنين.
وقال سعد: "وردتنا أخبار عن تصدّع داخل قلعة حلب. أرسلنا فريقاً متخصصاً للكشف على الموقع، وتقييم الأضرار".

وأضاف المسؤول السوري أن "التقرير النهائي للأضرار، التي لحقت بالقلعة، يحتاج إلى بعض الوقت".

يذكر أن زلزال حلب الكبير عام 1138، تسبب في تدمير المدينة والمدن المحيطة، فضلاً عن انهيار عدد من أهم الآثار القديمة حيث دمر قلاع وحصون في المدينة ومحيطها، ومنها قلعة حلب وقلعة الأتارب وقلعة بناها الصليبيون في حارم.

وتقع مدينة حلب على طول الجزء الشمالي من صدع البحر الميت، وهو عبارة عن فالق يفصل الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية. ظهر تسلسلان عنيفان من الزلازل في المنطقة: من تشرين الأول/ أكتوبر 1138 حتى حزيران/ يوليو 1139، بالإضافة الى سلسلة أكثر شدة من أيلول/ سبتمبر 1156 إلى أيار/ مايو 1159.

أثّر التسلسل الأول على المناطق المحيطة بحلب والجزء الغربي منها حتى منطقة إديسا في تركيا. خلال السلسلة الثانية تعرضت منطقة شمال غرب سوريا وشمال لبنان ومنطقة أنطاكية (أنطاكيا الحديثة في جنوب تركيا) لزلزال مدمر.

وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف قد أفادت بأنّ التقارير الأولية الواردة من بعض المحافظات أشارت إلى وقوع أضرار طالت بعض المواقع الأثرية نتيجة الهزة الأرضية فجر الاثنين.

وذكرت المديرية، في بيان لها، أنّ "قلعة حلب تعرضت لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة العثمانية، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية، كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة، منها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار".

وذكر البيان أنّ بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض تعرض للضرر، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب"، متابعاً: "تنتظر المديرية العامة للآثار والمتاحف مزيداً من المعلومات الدقيقة خلال الساعات المقبلة عن حالة الكثير من المواقع في أغلب المحافظات".

وفي بانياس، وردت معلومات عن تضرر بعض المباني داخل قلعة المرقب بنحو طفيف ومتوسط، منها سقوط أجزاء من حجارة بعض الجدران أو واجهات المباني، وسقوط كتلة من برج دائري في الجهة الشمالية.

زلزال مدمر ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، ودمر الآلاف من المباني وحصد الآلاف من الأرواح في البلدين، في هذه الصفحة تجد كل الأخبار والمستجدات والتقارير المرتبطة بالزلزال.