اكتشاف مطعم أثري عمره 5000 عام في العراق

مواقع العراق الأثرية شهدت موجتي دمار،  الأولى بعد العقوبات الدولية القاسية التي فرضت على البلاد عام 1990، حيث بحث العراقيون اليائسون عن آثار ونهبوها لبيعها كمصدر للدخل، والثانية في 2003 عقب الغزو الأميركي "عندما انهار كل شيء".

  • بعثة
    مدينة لجش القديمة جنوبي العراق

كشفت بعثة أثرية دولية عن بقايا ما يعتقد أنه مطعم شيّد قبل 5000 عام في مدينة لجش القديمة جنوبي العراق.

وأعلن فريق جامعة بنسلفانيا الأميركية في أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي عن اكتشاف قاعة الطعام الأثرية وبها نظام تبريد بدائي، ومئات الأواني الفخارية المصنوعة من الطين، وبقايا سمكة سليمة تقريباً.

وقال ليث مجيد حسين، مدير مجلس الدولة للآثار والتراث العراقي: "كان نهب الآثار كبيراً للغاية. للأسف أثرت الحروب وفترات عدم الاستقرار بشكلٍ كبير على الوضع في البلاد بشكل عام".

كما ذكر جعفر الجوتيري، أستاذ علم الآثار في جامعة القادسية، أنه يمكن وصف الوضع الحالي لمجال الآثار بأنه في مرحلة "التحسن أو الشفاء أو التعافي"، مشيراً إلى أن "علماء الآثار الأجانب أثناء حكم صدام حسين كانوا يخضعون لرقابة صارمة من الحكومة في بغداد، ما حدّ من اتصالاتهم بالسكان المحليين".

وأضاف أنه اتيحت فرصة ضئيلة لنقل المهارات أو التكنولوجيا إلى علماء الآثار المحليين، ما يعني أن "الوجود الدولي لم يجلب أي فائدة للعراق".

كما ذكر أن مواقع البلاد الأثرية شهدت موجتي دمار،  الأولى بعد العقوبات الدولية القاسية التي فرضت على البلاد عام 1990، حيث بحث العراقيون اليائسون عن آثار ونهبوها لبيعها كمصدر للدخل، والثانية في 2003 عقب الغزو الأميركي "عندما انهار كل شيء".

يذكر أن العراق موطن لـ 6 مواقع مدرجة في قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، ومن بينها مدينة بابل القديمة التي كانت مهد العديد من الإمبراطوريات القديمة التي قادها حكام مثل حمورابي ونبوخذ نصر.