الجزائر تسحب ملابس مسرطنة من الأسواق

السلطات الجزائرية تسحب من الأسواق ملابس تحوي مركبات كيماوية خطرة تعرف بـ"الفورمالديهيد" تستخدم في الأصل بعمليات التحنيط وصنع الغراء وتسبب الإصابة بالسرطان عند استنشاقها أو ملامستها الجلد.

0:00
  • الجزائر تسحب ملابس مسرطنة من الأسواق
    الجزائر تسحب ملابس مسرطنة من الأسواق

سحبت السلطات الجزائرية،  الإثنين الماضي،  ملابس نسائية من الأسواق تحمل علامة تجارية صينية متخصصة بتوريد الألبسة النسائية والأحذية وإكسسوارات الزينة عبر الإنترنت، من دون أن تسمّي العلامة التجارية، بعدما تمّ التأكد من أنها "تسبب السرطان والربو وأمراضاً أخرى".

وبدأت مديرية التجارة في ولاية وهران بالتنسيق مع الجهات الأمنية، بعمليات سحب واسعة وشاملة لكل ما يُعثر عليه قيد العرض والتسويق والتوزيع والبيع من منتجات تلك العلامة التجارية التي ثبت احتواؤها مواد سامة وغير قانونية.

ووفق السلطات الجزائرية، "تؤدي تلك المواد السامة إلى الإصابة بأمراض خطرة إذا استُنشقت أو لُمست بصورة مباشرة أو احتكت بالجلد".

وفي حصيلة أولية صادرت قوات الأمن الجزائرية 139 قطعة من فساتين بمختلف المقاسات والموديلات، منسوجة بألياف تحوي نسبة عالية من مواد كيماوية مضرة بالصحة وتُعرض بأسعار مخفضة للغاية في أحد المراكز التجارية.

وبحسب المنسق العام لحماية المستهلك في وهران، حاج علي عبدالحكيم، فقد "أثبتت تحاليل أخضعت لها عينات من ألبسة هذه الشركة صحة تحذيرات المنادين بحظر اقتنائها، لما فيها من أخطار صحية عدة تهدد مستعمليها والمتعرضين لتأثيرات المواد السامة الداخلة في تصنيعها".

وأوضح عبدالحكيم أنّ الأمر يتعلق بمركبات كيماوية خطرة وغير قانونية، تعرف بـ"الفورمالديهيد" تستخدم في الأصل بعمليات التحنيط وصنع الغراء وغيرهما من الاستعمالات، غير المعنية بالخلايا الحية، وتسبب الإصابة بالسرطان عند استنشاقها أو ملامستها الجلد.

بدورها حذّرت جمعية حماية المستهلك في وهران سكان الولاية من الانجرار وراء العروض المغرية، سواء من حيث السعر أو بلد المنشأ الأجنبي، من دون التيقن من الأمن الاستهلاكي وسلامة المنتج.