الحرب تحرم ثلاثة أرباع أطفال السودان من التعليم
الحرب المتواصلة في السودان وتفشي الأمراض والمجاعة تنعكس على الأطفال السودانيين الذين يحرمون من التعلّم بسبب إقفال أكثر من نصف المدارس واستخدام بعضها مأوى للنازحين.
-
أكثر من نصف المدارس في السودان مغلقة بسبب تواصل الحرب واستخدام بعضها مأوى للنازحين
حرمت الحرب في السودان ثلاثة أرباع الأطفال في عمر التعليم من الذهاب إلى المدارس، بحسب تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، في ظل تواصل الحرب في أنحاء البلاد منذ أكثر من عامين.
وجاء في تقرير المنظمة، اليوم الخميس، أنّ "13 مليون طفل من أصل 17 مليوناً في عمر التعليم لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس في واحدة من أسوأ أزمات التعليم في العالم".
منظمة أنقذوا الأطفال: 13 مليون طفل من أصل 17 مليونا في عمر التعليم لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس في واحدة من أسوأ أزمات التعليم في العالم.
— التغيير الالكترونية (@altaghyeersudan) September 11, 2025
مزيد من التفاصيل 🔻https://t.co/wA4MJyTQ5c#صحيفة_التغيير_الإلكترونية pic.twitter.com/z8DMTq4DrO
أكثر من نصف المدارس مغلقة بسبب تواصل الحرب
وبحسب التقرير، "لا يزال أكثر من نصف المدارس في السودان مغلقة بسبب الحرب، بينما تمّ تحويل واحدة من كل عشر مدارس إلى مأوى للنازحين".
وقال محمد عبد اللطيف، مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في السودان إنه "من السهل تجاهل التعليم كأولوية في وقت الأزمة، لكن مع إطالة أمد النزاع يخسر الأطفال أهمّ سنوات التعليم التي لن يتمكنوا أبداً من استعادتها.. ذلك يعني أنّ بعض هؤلاء الأطفال لن يتعلموا أبداً القراءة والكتابة".
في #السودان، أصبحت الفصول الدراسية التي كانت مليئة بالأطفال فارغة الآن، وجدرانها مليئة بالرصاص.
— UNICEF Sudan - اليونيسف في السودان (@UNICEFSudan) September 9, 2025
منذ بدء الصراع، تصاعدت الهجمات على المدارس، مما أدى إلى حرمان ملايين الأطفال من حقهم في التعلم.
يجب ألا يكون التعليم هدفاً.#اتحدوا_من_أجل_الحماية pic.twitter.com/lrWe61OplD
وحذّر عبد اللطيف من أنه في حال استمرت الحرب "لن يتمكن ملايين الأطفال من العودة إلى المدارس ما يعرضهم لمخاطر على المدى القريب والبعيد، بما في ذلك النزوح والانضمام للجماعات المسلحة والعنف الجنسي".
وبحسب تقرير "أنقذوا الأطفال" فقد عاد نحو أربعة ملايين طفل إلى التعليم في الآونة الأخيرة، في حين تظل الأغلبية العظمى من الأطفال بلا تعليم بسبب النزوح الجماعي، ونقص المعلمين ومواد التعليم، والقيود على الحركة بسبب تواصل العنف.
في كسلا، يجد الأطفال اللاجئون مكاناً آمناً للتعلم واللعب والتعافي.
— UNICEF Sudan - اليونيسف في السودان (@UNICEFSudan) September 11, 2025
بدعم من الحكومة الهولندية من خلال #PROSPECTS، أنشأت اليونيسف مساحات صديقة حيث يتلقى الأطفال والشباب الدعم النفسي والاجتماعي ويكتسبون مهارات الحياة والبقاء في مأمن من الأذى.#لكل_طفل pic.twitter.com/bHjZnxR6Ex
اقرأ أيضاً: "ذا تلغراف": أطفال السودان تحوّلوا جلداً وعظاماً بسبب المجاعة المنسية
ويشهد السودان واحدة من أسوأ أزمات الجوع والنزوح في العالم، إذ تعاني بعض مخيمات النازحين، خاصة في غرب البلاد، من التكدس الشديد والمجاعة وانتشار عدوى الكوليرا مع غياب الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.
وتشهد بعض المدن في وسط السودان وشماله هدوءا نسبيا في الأشهر الأخيرة منذ أن خفتت حدّة القتال في أيار/مايو مع إخراج الجيش مقاتلي الدعم السريع منها.
ورغم عودة أكثر من مليوني نازح إلى مدنهم منذ بداية العام، وفقا للأمم المتحدة، ما زالت البنية التحتية تعاني التدمير مع استمرار غلق المدارس والمستشفيات وانقطاع الكهرباء المتكرر.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أنّ 20,3 مليون سوداني، أي أكثر من 40% من السكان، يحتاجون إلى مساعدة صحية عاجلة.
وقال ممثل المنظمة في السودان، الدكتور شبل السحباني، إنّ "النظام الصحي مُدمّر"، ما "يحرم الملايين الرعاية الصحية"، فيما "تتفشّى أمراض متعدّدة، بما فيها الملاريا وحمى الضنك والحصبة والكوليرا في ثلثي الولايات السودانية الثماني عشرة، ما أودى بحياة 1567 شخصاً".
Around the world, education is under attack, impacting millions of children.
— UNICEF (@UNICEF) September 9, 2025
Attacks on schools are a grave violation against children.
On this International Day to Protect Education from Attack, join us in calling on world leaders to realize every child’s right to learn in… pic.twitter.com/uJmIxDGlf6