سفراء في طرابلس اللبنانية: مناسبة استثنائية لمدينة عريقة

شكّلت هذه الزيارة "مناسبة استثنائية لمدينة طرابلس كشفت خلالها للسفراء الزائرين عن بهائها وعظمة موروثها وتراثها وأهمية موقعها ومقوّماتها وأهليتها لتأدية أهم الأدوار لبنانياً وعربياً وإقليمياً بل وعالمياً"، وفق تعبير وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى.

  • من اللقاءات في طرابلس
    من اللقاءات في طرابلس

لبّى سفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان (الجزائر ،تونس،مصر،فلسطين الأردن،سوريا،العراق،قطر،الكويت، سلطنة عُمان) وسفير دولة كازاخستان دعوة وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى لزيارة طرابلس بمناسبة إعلانها عاصمة للثقافة العربية للعام 2024.

وقد شكّلت هذه الزيارة "مناسبة استثنائية للمدينة كشفت خلالها للسفراء الزائرين عن بهائها وعظمة موروثها وتراثها وأهمية موقعها ومقوّماتها وأهليتها لتأدية أهم الأدوار لبنانياً وعربياً وإقليمياً بل وعالمياً" بحسب ما جاء على لسان وزير الثقافة .

واستهلّ السفراء زيارتهم برفقة صاحب الدعوة إلى مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، حيث كان في انتظارهم رئيس الغرفة توفيق دبوسي وسائر القيّمين عليها مع حشد من الفعاليات في المدينة، وذلك بحضور كل من وزير الاقتصاد أمين سلام ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق والقائمقام إيمان الرافعي ورئيس اللجنة الوطنية للأونيسكو شوقي ساسين وغيرهم من المسؤولين والفنانين.

تاريخ المدينة وواقعها

وكانت فرصة تعرّف السفراء خلالها إلى تاريخ المدينة وواقعها ومقوّماتها من خلال شرح متزامن مع عرض مصوّر تولّاه كل من المهندسين وسيم الناغي وباسم زودة، وأيضاً، من خلال عرض فيلم وثائقي من إعداد الغرفة يتضمّن رؤية اقتصادية متميّزة لطرابلس الكبرى المؤهلّة لأن تكون "عاصمة لبنان الاقتصادية ومنصة لجذب الاستثمارات اللبنانية العربية والدولية وتشكّل أوسع صيغة لإطلاق شراكات مع أشقائنا العرب." وفق ما قاله دبوسي.

المرتضى: نموذج لصيغة العيش المشترك

 الوزير  المرتضى أكّد في سياق اللقاء أنّ :"أبهى ما في لبنان هي طرابلس لأنها نموذج للتمسّك بصيغة العيش الواحد الضامن لاستمرارية لبنان، وأن على المسؤولين السياسيين العدول عن سياسات تهميش طرابلس وإدارة الظهر لها وللمقوّمات التي تختزنها لأن هذه السياسات لم تضرّ بالطرابلسيين فقط بل فوّتت على لبنان وجميع اللبنانيين أكبر الفرص. وأضاف المرتضى أن طرابلس توّاقة لتمتين  العلاقات ولا سيما ثقافياً مع الدول العربية، وكرّر مقولته "بأن لا شفاء للبنان من أزماته إلا من طرابلس".

بدوره، أدلى وزير الاقتصاد أمين سلام بمداخلة أشار فيها إلى أهمية المميّزات الحضارية التي تمتاز بها طرابلس، وأهمية دورها المتعدد الجوانب الاستثمارية والإنمائية.

جولة في معالم المدينة

ثم انتقل الوزير المرتضى والسفراء العرب إلى زيارة المواقع الأثرية في المدينة، بدءاً من جامع  طينال الأثري  تبعته زيارة لضريح رجل الاستقلال عبد الحميد كرامي لقراءة الفاتحة على ضريحه وضريحي نجليه الرئيس  الشهيد  رشيد كرامي والرئيس عمر كرامي، وبعد ذلك كانت  جولة للوفد في قلعة طرابلس ومن بعدها زيارة  لمعرض رشيد كرامي الدولي المدرج على لائحة التراث العالمي وزيارة كنيسة القديس جاورجيوس  في الميناء .

وقد اختتمت الزيارة بلقاء رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي في دارته في طرابلس للتداول معه في الشؤون العامة.

معرض تشكيليّ

وكان المرتضى رعى حفل افتتاح معرض تشكيلي في جمعية العزم- بيت الفن في طرابلس، أقيم بالتعاون مع "نقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين"، و"جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت"، وشارك فيه زهاء 152 فناناً من مختلف المناطق اللبنانية.

اقرأ أيضاً: معرض تشكيلي بمناسبة إعلان طرابلس "عاصمة للثقافة العربية"

واختيرت طرابلس "مدينة للثقافة العربية 2024" من قبل المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وأعلن المرتضى أن "الفعالية وما سيسبقها ويليها من حراكٍ ثقافي سيشكّل فرصة مهمة لطرابلس ومحيطها على المستويات كافة".

كما أصدر المرتضى شعار "طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024"، على أن يستعمل هذا الشعار دون سواه في جميع النشاطات المرتبطة بفعاليات "طرابلس عاصمة للثقافة العربيّة للعام 2024"، بعد الحصول على موافقة مسبقة من وزير الثقافة.