ظهور ناجٍ وحيد على سطح سفينة شحن كوبية في مثلث برمودا!

زورق تابع للبحرية الأميركية يرصد "سفينة أشباح" شحن كوبية قبالة ساحل فلوريدا بحالة جيدة، ووجود ناجٍ وحيد على سطحها، فيما اختفى جميع أفراد وطاقم السفينة.. ما القصة؟

0:00
  • ظهور ناج وحيد على سطح سفينة شحن كوبية في مثلث برمودا
    السفينة الكوبية كانت في حالة جيدة وقادرة على الإبحار إلّا أنّ قوارب النجاة لم تكن في أمكنتها

لم يُعثر على ظهر سفينة الشحن الكوبية "روبيكون" التي وُجدت طافية في منطقة مثلث برموداـ إلّا على كائن حي واحد هو كلب. فيما اختفى جميع أفراد الطاقم، ولم يتركوا أي أثر يدل على مصيرهم.

سفينة الشحن الكوبية الهائمة قبالة ساحل فلوريدا رصدها في 21 تشرين الأول/أكتوبر الزورق "يو إس إس مارلين" التابع للبحرية الأميركية، وذلك أثناء إبحاره في مهمة روتينية، حيث كان يصدر عن هذه السفينة التي يبلغ طولها حوالى 27 متراً نداء استغاثة.

السفينة الكوبية كانت في حالة جيدة وقادرة على الإبحار، إلّا أنّ قوارب النجاة لم تكن في أمكنتها. كانت مقتنيات الطاقم الخاصة موجودة في غرفهم لكن لا أثر لأصحابها. وما لفت أيضاً أنّ آخر ما دُون في سجل السفينة كان بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر الماضي، وهو تاريخ دخول السفينة "روبيكون" ميناء هافانا.

وذكرت تقارير صحافية أنّ موقد الطبخ، حين صعد رجال البحرية الأميركية إلى سطح السفينة، كان لا يزال دافئاً وعليه إبريق قهوة. إلا أنه لم يُعثر إلا على جرو مربوط بأحد الأنابيب، فيما تحدثت رواية أخرى عن جرو وقطة.

الرواية السائدة في عام 1944، كانت تدور حول عاصفة مفاجئة أجبرت الطاقم على الإخلاء العاجل في قوارب النجاة، حتى أنهم نسوا كلبهم. افترض أنّ العاصفة جرفت قوارب النجاة إلى عُرض البحر، حيث غرقت من دون أن تترك أي أثر. مع ذلك، وكما هو الحال دائماً في مثل هذه الأحداث، لا تزال الأسئلة عما جرى عالقة.

يعتقد العديد من الخبراء أنّ هذه الرواية غير مقنعة، إلّا إذا افترض أنّ الطاقم بأكمله أصيب فجأة بالجنون. لا يوجد تفسير آخر لتخليهم عن سفينة سليمة ولجوئهم إلى قوارب نجاة هشة وسط عاصفة عاتية.

كما أنّ الصحف الأميركية ذكّرت على الفور بسفينة أشباح أخرى هي "ماريا سيليست"، التي عُثر عليها مهجورة تماماً على بعد 400 ميل من جبل طارق، في كانون الأول/ديسمبر 1872.

كانت تلك السفينة سليمة وصالحة للإبحار مثل سفينة الشحن الكوبية، وكانت حمولتها سليمة إلى حد كبير وكان يوجد بها من الغذاء والماء ما يكفي لمدة ستة أشهر. في هذه السفينة عُثر أيضاً على كائن حي وحيد وكانت هذه المرة قطة.

تمتد رؤوس مثلث برمودا في المحيط الأطلسي بين فلوريدا وبرمودا وبورتوريكو. واعتبرت هذه المنطقة منذ وقت طويل صعبة الإبحار، بسبب المياه الضحلة والأعاصير والعواصف.

مع ذلك، فإنّ كل ذلك لا يكفي لتفسير حوادث الاختفاء "الغامضة" الكثيرة هناك. يفضل البعض الاعتقاد بوجود قوى غامضة شرسة وحتى كائنات فضائية.

كما يصر البعض على مثل هذه التفسيرات الغامضة على الرغم من أنّ الخبراء بالمنطقة وخفر السواحل الأميركي، يؤكدون أنّ حالات الطوارئ لا تجري في مثلث برمودا أكثر من أي مكان آخر في محيطات العالم.

في العام التالي 1945 اختفت خمس طائرات قاذفة أميركية كانت في رحلة تدريبية. تاهت في البداية واختلطت الاتجاهات على طياريها. بعد نفاد الوقود حاولت الطائرات الهبوط على سطح الماء، إلّا أنّ فرص النجاح في ظروف البحار الهائجة كانت معدومة. علاوة ًعلى ذلك، اختفت أيضاً طائرة مائية أقلعت للبحث عن السرب الضائع.

بالنسبة لسفينة الشحن الكوبية "روبيكون" يصر التفسير الرسمي على استبعاد القوى الخارقة والكائنات الفضائية الخفية، وهو يفترض أنّ طاقم السفينة كان ضحية خطأ فادح في التقدير.

كما يشير التفسير إلى أنه في مواجهة قسوة إعصار مرعب، اختار أفراد الطاقم سلامة متوهمة في قوارب نجاة صغيرة ومتهالكة على البقاء على متن سفينة كبيرة ومتينة. في النهاية نجت السفينة، فيما ابتلعت مياه المحيط الأطلسي، على الأرجح، قوارب النجاة ومن فيها.

اخترنا لك