فواخرجي فلسطينية: "سوريا يا حبيبتي"و "فلسطين داري"

الفنانة السورية سلاف فواخرجي تعبّر عبر وسائل التواصل بعد منحها جواز السفر الفلسطيني وتؤكد "إن تكون سورياً ، هذا يعني أن ترسم الخريطة كاملة ، ولا تكتمل أنت أو الخريطة إلّا بفلسطين فلسطين القبلة الأولى..."

  • فواخرجي فلسطينية: من
    فواخرجي: وأنت في مدرستك تنظر إلى السماء وترفع يدك لتحيي علم بلادك وبجانبه علم فلسطين

لا تترك الفنانة السورية سلاف فواخرجي مناسبة وطنية أو قومية أو إنسانية، إلا وتكون السبّاقة في المشاركة بها والتفاعل معها.

فقد نشرت ابنة مدينة اللاذقية الساحلية، التي تأثرت بوالدها الناقد السينمائي محمد فواخرجي تعليقاً عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" تعلن فيه منحها جواز السفر الفلسطيني. 

وقالت فواخرجي: "ولدتُ في سوريا.. وأن تولدَ في سوريا هذا يعني أن جزءاً منك، نصفك، أو ربما كُلك فلسطيني.. هذا يعني أن حرفك الأول، مع اسميّ أمك وأبيك، وسوريتك.. هو فلسطين.. وأن خطوتك الأولى، وإن تعثّرت، باتجاه فلسطين، حتى تستقيم فطرتك، التي بدأت وأنت في مدرستك تنظر إلى السماء وترفع يدك لتحيي علم بلادك وبجانبه علم فلسطين حتى تختلط ألوانهما في قلبك ليصبحا لوناً واحداً لعينيك". 

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Sulaf Fawakherji سُلاف فواخرجي (@sulaffawakherji)

 الفنانة المحبوبة عربياً  أردفت قائلةً :"صوتك المرتجف وأنت تغني "سوريا ياحبيبتي" .. فتتبعها بـ "فلسطين داري" نهيُّ والديك عن الخطأ اللفظي ، وأنت صغير لمّا تُدرك بعد ، وتحذيرهما المستمر كي لا تنساق وراء مصطلحات دخيلة ، لتبق تقول "فلسطين المحتلة" طالما هي محتلة ولا اسماً لها غير ذلك حتى تعود كُلُّ فلسطين.

الخريطة لا تكتمل إلا بفلسطين

وأضافت "أن تكون سورياً ، هذا يعني أن ترسم الخريطة كاملة ، ولا تكتمل أنت أو الخريطة إلّا بفلسطين فلسطين القبلة الأولى.. فلسطين الدمعة التي حفرت وجه التاريخ والحلم الأول والأخير كان … ولايزال فلسطين". 

وختمت الممثلة المعروفة على صفحتها الموثقة بالعلامة الزرقاء في فيسبوك: "شكراً لسيادة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس، أبو مازن، منحي وعائلتي جواز السفر الفلسطيني الذي أفخر به ما حييت وسام فخر وشرف".

وأرفقت الفنانة تدوينتها بصورة تحمل فيها جوازها الفلسطيني، إلى جانب مدير عام دائرة العلاقات العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي. وتبدو في العمق صورة تجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس السوري بشار الأسد.

  • من تدوينات فواخرجي حول القضية الفلسطينية
    من تدوينات فواخرجي حول القضية الفلسطينية

دمعة مقابل أضواء مدينة القدس

والجدير بالذكر، أن فواخرجي قالت في مقابلة تلفزيونية منذ أعوام من الأردن، "كنا نصوّر في منطقة الاغوار ، وعند المساء شاهدنا أضواء على الضفة الأخرى للنهر ، وحين سألنا عن مصدرها، قيل لنا إنها أضواء مدينة القدس، عندها لم أستطع السيطرة على دموعي، فهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها فلسطين على مرمى حجر مني ولا أستطيع الوصول إليها . كان موقفاً صعباً جداً ، ولا يمكنني وصف هذا الموقف المؤثر مهما أوتيت من بلاغة ، فهو أبلغ من الوصف . إذ  كيف يمكن لإنسان أن يرى وطنه أمام عينيه ولا يستطيع الوصول إليه؟ هذا المشهد جعلني أعيّ تماماً مأساة الإنسان الفلسطيني الذي يرى وطنه بأمّ عينيه ، ويمنع من الاقتراب من حدود هذا الوطن".

  • فواخرجي تزور مع لحّام مواقع للجيش السوري (أرشيف)
    فواخرجي تزور مع لحّام مواقع للجيش السوري (أرشيف)

"عناقيد كرز" من فلسطين إلى الجولان 

وفي دار الأوبرا في دمشق، ووسط حضور فني وإعلامي كبير، قالت فواخرجي  عام 2015  خلال العرض الأول لفيلمها "رسائل الكرز"   "إنّه رسالة مؤمنة بسوريا وبالسوريين الأوائل الذين كتبوا تاريخ هذا الوطن بمداد الأرجوان، وها هم اليوم يكتبونه بحبر الكرز فداءً وذوداً عن تاريخهم وأرضهم وحضارتهم.

وأضافت: "عناقيد كرز تمتد من فلسطين إلى الجولان تحكي قصة عشق بين شاب وفتاة بين شعب وأرض بين هوى وهوية و"رسائل كرز" كتبت حروفها من حبر كرز الجولان، حبر بحنو القلب ولون الدم، حبر يخفق بالحب وتتقطع شرايينه بالحرب حتى ضاعت من رسائله الحروف"، وسألت  "أما آن للناي أن يستريح وللبيت أن يعود؟".

ونالت فواخرجي تكريماً خاصاً منحه إيّاه الفنان الكبير دريد لحام الذي قدّم لها درعاً تذكارياً وباقة من الورود، فبادرته بالقول: "أشعر أن التاريخ يكرّمني هذه الليلة".

وكانت الفنانة الشابة قد زارت مع لحّام في العام نفسه مراكز للجيش السوري قرب العاصمة السورية دمشق.