قصة/ الرسالة الأخيرة بـ"الحمام الزاجل" من غزة!

ختمت زوجة الشهيد رسالتها بأمنية لم تتحقق بعد ارتقى زوجها بقصف الاحتلال "تعال بكره تغدى بيننا.. شو رأيك أصير أبعثلك مراسيل مع الحمام الزاجل؟!”..

  • قصة/ رسالة بـ
    رسالة بـ"الحمام الزاجل" من غزة!

تتوالى قصص الألم التي تخطها حرائر فلسطين كل يوم، مع تلك "الرسالة الورقية" التي كتبتها زوجة الصحافي ساري منصور بعد انعدام وسائل الاتصال الالكترونية بسبب قطع الكهرباء والانترنت في قطاع غزة.

وتقول فيها ولا تعلم أنها ستكون الرسالة الأخيرة: "ظليت أنا والأولاد نستنى فيك من الصبح وما أجيت".

وتابعت رسالتها المؤثرة: "زعلنا كثير والله، وظليت أحكي عدو إجا وما إجيت الله يسامحك".

وختمت رسالتها بأمنية لم تتحقق بعد ارتقى زوجها بقصف الاحتلال: تعال بكرة تغدى بيننا.. شو رأيك أصير أبعثلك مراسيل مع الحمام الزاجل؟!”..

وبين رسالةٍ وصلت وأخرى لم تصل، تبقى نساء غزة وفلسطين صابرات صامدات ينتظرن عودة الرجال من ميادين العز والجهاد، أو ينتظرن "الشهادة" والالتحاق بقوافل الشهداء، وما بدلن تبديلاً.

وارتفع عدد الشهداء من جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 18800 شهيداً ونحو 50,900 جريح، في حصيلة غير نهائية.

وأمس الأول الأربعاء أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد الصحافي المتعاون سابقاً مع قناة الميادين، عبد الكريم عودة، من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ليرتفع عدد الصحافيين الشهداء إلى 87 منذ بدء الحرب على القطاع.