ما علاقة السعادة بانخفاض معدل الوفيات؟

هل تشكل السعادة درعاً وقائياً ضد الأمراض المزمنة القاتلة؟ وما علاقتها بانخفاض الوفيات؟.. دراسة تجيب!

0:00
  • ما علاقة السعادة بانخفاض معدل الوفيات؟
    الأشخاص الأكثر سعادة يتمتعون بصحة أفضل وحماية أكبر من هذه الأمراض

كشفت دراسة علمية حديثة عن دور السعادة كدرع وقائي ضد الأمراض المزمنة القاتلة، مثل أمراض القلب، السرطان، السكري، والربو، مؤكّدة أنّ الأشخاص الأكثر سعادة يتمتعون بصحة أفضل وحماية أكبر من هذه الأمراض.

شملت الدراسة بيانات من 123 دولة، حيث أظهرت ارتباطاً مباشراً بين مستويات السعادة وانخفاض معدلات الوفاة الناجمة عن الأمراض غير السارية، التي تتسبب بنحو 75% من الوفيات عالمياً، وفقاً لما ذكره موقع "ميديكال إكسبريس" Medical Express.

ووجد الباحثون أنّ كل زيادة بنسبة 1% في الشعور بالرفاهية الذاتية ترتبط بانخفاض 0.43% في معدلات الوفاة بسبب هذه الأمراض.
 
وفي هذا السياق، أوضحت البروفيسورة يوليا يوغا، من جامعة "ألبا يوليا"، أنّ "السعادة ليست مجرد حالة نفسية، بل مؤشر صحي قابل للقياس"، مشددة على أنّ "النتائج تعيد تعريف الصحة لتشمل الرفاهية العاطفية إلى جانب العوامل الجسدية".

اقرأ أيضاً: منحنى السعادة ينقلب رأساً على عقب.. الشباب باتوا الأكثر يأساً!

وحددت الدراسة عتبة عند 2.7 على مقياس السعادة (من صفر إلى عشرة)، حيث تبدأ الفوائد الصحية بالظهور بشكل واضح.
 
وأشارت النتائج إلى أنّ "الرضا والتفاؤل يقللان من ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، ما يحدّ من مخاطر أمراض القلب، بينما يعزز التفكير الإيجابي مناعة الجسم ويسرّع التعافي من الأمراض".
 
كما يرى الباحثون أنّ هذه الاكتشافات تدعو إلى تحول في السياسات الصحية، حيث يمكن للحكومات تعزيز صحة مواطنيها عبر تحسين جودة الحياة، من خلال تدابير مثل: تحسين جودة الهواء، دعم برامج مكافحة السمنة، تقليل استهلاك الكحول، وزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية. وبهذا، تتجاوز السعادة كونها رفاهية عابرة، لتصبح علاجاً طبيعياً يثبت العلم أهميته كمفتاح لحياة أطول وأكثر صحة.

اقرأ أيضاً: وصفة بسيطة وسريعة لتحقيق السعادة.. ما هي؟

اخترنا لك