كنعان: مواجهة الفساد لا تكون بالشعارات بل بالتشريعات الاصلاحية

النائب ابراهيم كنعان يقول إنّ "الانتخابات لا يجب أن يكون بالنكاية والغريزة والحقد، لأن ذلك لا يبني وطناً، وأن استعادة أموال المودعين لا تكون بالشعبوية والهوبرة والشعارات والعجقة أمام الكاميرات".

  • النائب ابراهيم كنعان
    النائب ابراهيم كنعان

أكّد النائب ابراهيم كنعان أن الشعب اللبناني "اليوم أمام مفترق طرق وبناء المستقبل يتطلّب حسن الاختيار في الانتخابات النيابية المقبلة ليقوم النائب بالوظيفة التشريعية الرقابية والوطنية المطلوبة منه ويكون إلى جانب ناسه وهمومهم وهواجسهم، والنجاح بهذا العمل يراكم حضوراً وهيبة واسماً ومرجعية، ليتم تقييم النائب يوم الانتخاب، الذي هو يوم الحساب، وفقاً لالتزامه بهذه المعايير والمتطلبات".

  واعتبر كنعان خلال لقاء بدعوة من هيئة بسكنتا في التيار الوطني الحر أن "الانتخابات لا يجب أن يكون بالنكاية والغريزة والحقد، لأن ذلك لا يبني وطناً، وأن استعادة أموال المودعين لا تكون بالشعبوية والهوبرة والشعارات والعجقة أمام الكاميرات، بلا متابعة وموقف وعمل نيابي وتشريعي جاد لاقرار ما يجب اقراره وايقاف ما لا يتلاءم مع مصلحة الدولة وناسها ويهدد الكيان وهوية لبنان".
 

كما سأل "هل يجوز الاستمرار على نفس المنوال بعد ما شهدناه من انهيار وهجرة؟ وقال "فعلى الأحزاب مسؤولية، وعلى الناخب مسؤولية، وعلى المجتمع المدني مسؤولية. فلا يجوز أن يطرح شعارات ثورة، ويتحوّل في النهاية الى شريك مع من كان ينتقدمهم، ويفعل مثلهم لا بل أسوأ منهم".

كذلك اعتبر كنعان أنّ "المطلوب تحكيم العقل والضمير، والنظر في يوم الانتخاب إلى ما يؤمّن مصلحة ومستقبل عائلاتنا واولادنا ومجتمعنا وبلدنا".

وتابع: "ربما هناك أمور كثيرة لو سمحت الظروف، لكنا فعلناها بشكل مختلف. ولكن ذلك لا يعني اليأس ووقف النضال على تحقيقها. وفي حين يقولون أن زمن العجائب قد ولّى، أقول إن لم ينته في لبنان اذا وجد من يحفر الجبل بإبرة الأمل والإرادة على العمل لاستعادة الدولة وإعادة بنائها ليكون لشباب وشابات لبنان المستقبل الذي يطمحون إليه".

وأشار إلى أنّه "عندما عملنا في لجنة المال والموازنة، ووصلنا إلى الأبراء المستحيل، وحددنا كيفية انفاق 176 مليار دولار  في لبنان بكل جرأة ووضوح، لم يتم رفع دعوى قضائية علينا. وأثبتنا أننا قادرون على العمل "وكان فينا" وعملنا. وبدل ما نعيّر بعضنا، فلنتعاون معاً جميعاً بعد الانتخابات لاعادة بناء البلد، خصوصاً أن الوطن لا يقوم على الصراع الدائم".

كما أكّد أن "لائحة التيار الوطني الحر في المتن الشمالي تضم 5 مرشحين، وسنسعى للفوز بـ5 مقاعد نيابية. ولتحقيق ذلك، يجب التصويت الكثيف لتحقيق هذه الأهداف، "فالقلّة بتولّد النقار" والتيار طول عمره في المتن الشمالي ولبنان صاحب المعارك الكبيرة. وقد فاز في دورتي 2005 و2009 بـ6 نواب من أصل 8، وفي العام 2018 بـ4 نواب. فلا ينقصه شيء لتحقيق الفوز مجددا".

وأكد كنعان أن "التصويت السياسي هو للائحة لتأمين فوزها بأكبر عدد حواصل، أما خيار الناخب بالصوت التفضيلي فخيار شخصي لمكافأة من استحق بعمله وموقفه ومحاسبة من قصّر وتلكأ، ليكون لكم نواب يشعرون بهموم الناس. فإذا لم تكافئوا وتحاسبوا، فلن يكون لكم نواب كما تريدون، يشرّعون ويراقبون، ويعملون على تأمين حقوقكم بلا منّة. بل سيكون لكم نواب ينامون 4 سنوات، ويأتون عشية الانتخابات "لطلب اليد" والتصويت".

وتوجّه الى الناخبين بالقول "عهدي لكم أنني سابقى كما عهدتموني دائماً. ضميري مرتاح، ولم أسر يوماً بالصف "على عماها". وشعبنا المتني يحب المتمرّد بالحق، والثورجي الذي يوصل الى نتيجة في النهاية، لان ذلك ما يزيد الوزنات، ويكبّر رقعة الزيت على مساحة المتن ولبنان".

واعتبر كنعان أن "مواجهة الفساد لا تكون بالشعارات، بل بالتشريعات الاصلاحية، وقد عملنا على العديد من بينها من اثراء غير مشروع، واستعادة للأموال المنهوبة وسواها. والمشكلة في التنفيذ، لذلك نريد المحاسبة، من خلال قضاء مستقل، منتخب من قاعدة القضاء".

ورأى ان "الأجواء الدولية تشهد اتفاقات جديدة. وهذه الفرصة لا يجب أن نضيّعها، فعلينا أن نعرف كيف نتعاطى مع المرحلة المقبلة، وأن يكون لدينا أناس يتعاطون بذهنية رجال الدولة، لا السخافات والحقد القديم".