"بلا هيبة" مدخل للتعريف بالممثل "عباس جعفر".. نجماً

هو أحد أفلام برمجة عيد الأضحى المبارك، لذا كان عرضه الخاص الأول مساء الإثنين في الخامس من آب/أغسطس الجاري في غراند سينما – abc فردان – بيروت. "بلا هيبة" شريط كوميدي شعبي تجاري نظيف، كتبه وأخرجه السوري "رافي وهبة" إنتاج "صبحي سنّان" وتولى نجلاه رائد ورامي مهمتي المنتج المنفذ والتوزيع، والغاية مباشرة مشروع التعريف بالموهبة الكوميدية الفطرية "عباس جعفر".

  الملاحظ أن تقديم "عباس" في أول فيلم من بطولته لم يعتمد على جعله حاضراً في كل اللقطات، ومحور كل الأحداث، فالخطة الموضوعة قادرة على الإنتظار قليلاً لأن شركة "فالكون" وقّعت معه عقداً مدته 5 سنوات، في رهان على إمكانية جعله نجماً كوميدياً في السينما، وتم إستخدام جزء كبير من عفويته وفطرة حديثه لتقريبه من الجمهور الذي إعتاد عليه هكذا من دون أي تحسينات أو تعديلات من أي نوع، وجاءت النتيجة لصالح الشركة التي سارعت بعد العرض الخاص إلى إستنفار نفسها وإقتطعت عدة دقائق من الشريط لتنشيط الفيلم الذي لوحظ بعض التطويل في القسم الأول منه، وبالتالي لكي يعرض بدءاً من أول أيام العيد مشدوداً ونشيط الحركة طالما أن الإيقاع كوميدي ويستوجب رشاقة في تتابع الأحداث.

فعلها الفيلم بذكاء حين أحاط "عباس" بمجموعة من الممثلين المخضرمين خصوصاً "كميل سلامة" في شخصية الزعيم الذي يمون على جميع المحيطين وأهالي وقوى قريته، ويصادف أنه يرى حلماً مزعجاً يسمع خلاله تعليقاً ساخراً عليه ولا يدري من أطلقه ويكون قراره عدم الراحة حتى يعرف صاحب التعليق الذي سينكشف لاحقاً بأنه حفيده "محسن" (عباس) الذي لا يجد وسيلة للفوز بحبيبته "هيفا"(ستيفاني عطالله) سوى اختطافها على صهوة حمارأبيض (لوّنه محسن) لكنه ولكونه "بلا هيبة" وعنده أفكار تأخذه وأخرى تًعيده إلى واقعه المحروم من حب "هيفا" المحجوزة لرجل آخر، تم إحتجاز "محسن" بتهمة الخطيفة الفاشلة، وعنما هرب بمساعدة عمته "بهيجة" (دارينا الجندي) شقيقة جده، تولت والدته (ميراي بانوسيان) توزيع صور له ولصقها (عبر سنتيا كرم) على جدران بيوت الضيعة، إلى أن حصلت المفاجأة التي أعادت رضى الجد على الحفيد.

"محسن" يستمع إلى أجواء مؤامرة تتحضر لجده لإزاحته عن الزعامة بسبب قصور في عقله مما يدفع بالـ "ختيار" (الجد) لإتخاذ قراربالتنازل عن الزعامة لحفيده "محسن" على إعتبار إعطاء فرصة للشباب، ويتم التتويج بزواجه من "هيفا". الشريط مادة مرئية جاذبة لجمهور الأعياد، لكنه إختبار أولي لصعود "عباس جعفر" إلى المنصة الأولى.