فيلم روسي يرصد غزواً لموسكو من كوكب آخر

قليلة جداً الأفلام الضخمة والمهمة التي تصلنا من خارج منظومة هوليوود. وقد فزنا بشريط روسي رائع عنوانه INVASION للمخرج فيودور بوندارتشوك توزعه عالمياً سوني – كولومبيا، من نوع فانتازيا الخيال العلمي.

  • المشهد الأخير من INVASION  في وداع مركبة يوليا وهاكون
    المشهد الأخير من INVASION في وداع مركبة يوليا وهاكون

VTERZHENIE هو العنوان الروسي الأصلي لشريط INVASION وهو الجزء الثاني من فيلم ATTRACTION الذي عرض قبل ثلاثة أعوام، وها هو المخرج الروسي فيودور بوندارتشوك (53 عاماً) ينجز عملاً متقناً ودقيقاً في 134 دقيقة تكلف تصويره 650 مليون روبل روسي، من دون أي ملاحظة على أي من جوانبه خصوصاً النص (للكاتبين: أوليغ مالوفيشكو، وآندريه زولوتاروف).

يعتمد الفيلم على إظهار تفاعلات كونية كثيرة نجم عنها ظهور جسم غريب فوق موسكو، تبين سريعاً أنها مركبة وافدة من كوكب آخر تتواصل مع عناصر أرضيين يصعب تمييزهم إلاّ في حالات المواجهة لأنهم يتمتعون بقدرات جسدية خارقة مع سرعة مذهلة في التحول مع حلول أي خطر.

كل هذا واللقطات تتعاقب سلسة من دون إستعراض رخيص لملء الوقت أو زيادته، وتماهٍ في تقديم إضاءات على التفاعل الكوني في لحظات خاطفة ثم العودة إلى واقع الشخصيات خصوصاً الشابة يوليا (إيرينا ستراشنبوم – 28 عاماً) التي تقع في حب أحد هذه العناصر ويدعى هاكون (رينال موكاميتوف – من تاتارستان، روسيا – 31 عاماً) الذي يستميت لحمايتها والفوز بها في الكوكب الآخر، رغم علمه بقوة والدها الجنرال ليبيديف (أوليغ مانشيكوف) في الجيش الروسي.

الضابط الذي عرف بأمر الود بين ابنته وهاكون لم يكن موافقاً، وعندما خالفت رأيه وغادرت معه، إتصلت به لتحيته، فأمر مساعديه بتعقب موقع المخابرة وأرسل فريق كوماندوس لدهم وقتل من فيه حتى إبنته، ورغم عنصر المفاجأة نجح الإثنان في الإفلات عبر دخول السفينة الفضائية الوافدة بسرعة لكن يوليا أصيبت برصاصة في الكتف.

لا يغادر الإثنان عبر المركبة قبل تأمين علاج يوليا، عن طريق مياه عذبة بكميات كبيرة أنقذتها، ويحصل أن إتفاقاً يعقد مع الجنرال ليبيديف بوقف تداعيات المواجهة القائمة بين العناصر المرتبطة بالفضائيين والقوات الروسية، فقام عدد من القاذفات بالإغارة على موقع قيادة الفضائيين بعد إصابته بصاروخ مباشر من الأرض، لتنتهي المعركة بقبول الجنرال مغادرة إبنته يوليا مع هاكون، على متن مركبة فضائية لكي يعيشا معاً في كوكب آخر.