"The rental".. أربعة غادروا في إجازة ليومين فغابوا إلى الأبد

شريط إجتماعي يتدفق عفوية ولا يوحي بأي مظهر من ملامح الرعب، مع ذلك جاء ثلثا "The rental" للمخرج الشاب ديف فرانكو على هذه الصورة، وما تبقى كان مفاجئاً في قسوته حين سقط شقيقان مع صديقتيهما ضحية قاتل مهووس عاطفياً.

  • الممثلون الأربعة على ملصق الفيلم
    الممثلون الأربعة على ملصق الفيلم

88 دقيقة هي مدة أول شريط روائي طويل يُخرجه الممثل الأميركي الشاب ديف فرانكو بعنوان "The rental"، عن سيناريو تعاون عليه مع جو سيلانبرغ ،اللذين وضعا قصة مميزة في النص بمشاركة مايك ديمسكي، فنحن إزاء علاقة ودية بين شارلي (دان ستيفنس) وميشيل (أليسون بري).

وفيما هما يقلّبان صفحات كتاب سياحي لفتهما معاً موقع فيلا عند شاطئ البحر، فقررا أن يمضيا عطلة الأسبوع هناك، وسرعان ما حجزا المكان، وإتصل الشاب بشقيقه جوش (جيريمي آلن وايت)، الذي اتصل بدوره بصديقته من أصل إيراني مينا محمدي (تلعب الدور شايلا فاند)، واتجه الأربعة إلى العنوان، وقابلوا هناك المسؤول عن الفيلا تايلور (توبي موس)، الذي تتسم ملامحه بالخشونة، ورغم منع النزلاء من اصطحاب الكلاب معهم، إلاّ أن جوش أدخل كلبه إلى المكان.

تنطلق الأجواء عادية في الفيلم، فالشخصيات الأربعة على وئام، وقد استعملوا كل ما وفره لهم تايلور، إلى أن اكتشفت مينا أن الدوش فيه كاميرا تصورهم جميعاً في لحظاتهم الخاصة، وكان الاتفاق أن لا يُفتح الموضوع مع تايلور طالما أنهم لن يقيموا في المكان أكثر من 48 ساعة، لكن مينا وجدت الرجل يسأل عن كل مستلزمات الحمامات، فبادرته بالسؤال: "ولماذا الكاميرات موضوعة في الحمامات". فأنكر ذلك وهددته بإبلاغ الشرطة.

عندها أخذ هاتفه لكي يطلب قسم الشرطة بنفسه، وبينما كانت تحاول منعه رآهما جوش واعتقد أن تايلور يتعرض لها بالضرب، فهجم عليه وأوسعه ضرباً ليفاجأ الجميع بأنه فارق الحياة، ولم يكن السبب جوش بل يد أخرى خنقت الرجل لاحقاً حتى مات، ولأن الورطة حصلت، عمل الأربعة على التخلص من الجثة برميها في البحر.

دب الرعب في ميشيل وإذا بشخص مجهول قتلها في سيارتها، ثم تلقف جوش وعاجله بضربة "شاكوش"، وكذلك تخلص سريعاً من شارلي، وطارد مينا حتى سقطت فوق صخور الشاطئ. كل مشاهد القتل كانت خاطفة ولم يهتم المخرج بالتركيز على الإصابات بل مجرد علم وخبر للمشاهد ليس إلا.

وأجواء الرعب هذه لم تأخذ أكثر من الدقائق الثماني الأخيرة من الفيلم، بينما التمهيد لها استغرق وقتاً، وعندما قتل الأربعة، لم يُطلعنا فرانكو على الفاعل، عرفنا أنه مقنع وقد نزع القناع وأدار ظهره متأملاً في البحر من دون إطلاعنا على ملامحه، فقد كان يتحضر لنوبة جديدة من مراقبة النزلاء ثم التخلص منهم.