فرنسا خسرت جولييت غريكو التي تحدّت النازيين غناءً ورقصاً

تاريخ عريق تختصره المغنية والممثلة وراقصة الباليه الفرنسية جولييت غريكو، التي توفيت عن 93 عاماً، تاركةً أرشيفاً من الأغنيات والأفلام وعروض الأوبرا، يسرد حكايات من حقبة الحرب الثانية وما تلاها.

  • المغنية والممثلة الراحلة
    المغنية والممثلة الراحلة جولييت غريكو

فرنسا كما أوروبا، تعرف جيداً المغنية التي وصفت على الدوام بـ"المرأة الحرة" جولييت غريكو، التي واجهت حقبة الاحتلال النازي لفرنسا بالتمرد، حتى اعتقلت ولم تكن أتمت بعد عمر الـ16.

جولييت توفيت في منزلها عن 93 عاماً، بعد 4 سنوات على تعرضها لجلطة دماغية، تسببت بها ابنتها الوحيدة فلورانس ماري التي توفيت فجأة.

غريكو تحدت النازيين ورقصت الباليه في صباها الأول، في عدد من عروض دار الأوبرا في باريس، منها أوبرا "غارنييه"، وصرّحت في آخر حديث صحفي لمجلة "تيليراما"، بأنها تفتقد الغناء كثيراً، لأنه سيظل كل شيء في حياتها.

جولييت التي تزوجت 3 مرات، بينها واحدة من الممثل ميشال بيكولي، وصفها أحد مساعديها ألكساندر بو بأنها "سيدة عظيمة"، ونعتها عمدة باريس آن هيدالغو بالقول إنها "مغنية وممثلة موهوبة وهي إمرأة حرة مع صوت مميز ونحن سنفتقدها كثيراً".

واستطاعت هذه الفنانة أن تجدد نشاطها وحضورها بعد انتهاء الحرب، فاستعان بها المخرج الكبير جان كوكتو في فيلمه "أورفيه"، ولعبت دوراً محورياً بإدارة المخرج أناتول ليتفاك في "ليلة الجنرالات"، وكان من بين أبطاله عمر الشريف.

تغيب هذه الأيقونة كواحدة ممن كانوا شهوداً على عصور متعاقبة من الأحداث الكبيرة والمؤثرة في القرن الماضي، خصوصاً وأنها عرفت بصداقاتها الوطيدة مع كبار الفلاسفة والمفكرين أمثال جان بول سارتر، وألبير كامو.