هوبكنز تديره زوجته ستيلاّ :ممثلاً منتجاً ومؤلفاً موسيقياً

الكولومبية ستيلا هوبكنز (64 عاماً) تعيش مع زوجها الممثل أنطوني هوبكنز (83 عاماً) منذ 17 عاماً في سعادة غامرة، وهو أنتج أحدث أفلامها ELYSE، وجسد بإدارتها دور الطبيب فيليب لويس، وفاجأنا بالموسيقى التصويرية المؤثرة التي صاغها للفيلم.

 

  • "هوبكنز" و "بيبر" على ملصق: ELYSE

المخرجة ستيلا هوبكنزأنجزت فيلماً قوياً وجميلاً ومؤثراً في 95 دقيقة برمجته الصالات الأميركية (القليل الذي يعمل منها) بدءاً من 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري. ELYSE فيلم نسائي 100%، من مخرجته الكولومبية الأصل، إلى بطلته الرائعة الأميركية ليزا بيبر، وكاتبة السياريو أودري أركنز، عن قصة لـ ستيلا، محورها إليز المرأة الجميلة، المتزوجة من المحامي الميسورستيفن (آررون توكر) ولهما طفل في الخامسة من عمره، وتبدو دائمة الشكوى من عدم إهتمامه بها، معلنة وحدتها القاسية تاركة إبنها لمدبرة المنزل التي قتلت وإياه دهساً بعجلات سيارة الأم عندما كانت تخرج من مرآب المنزل غاضبة، مما فاقم الأوضاع السلبية بين الزوجين ومنع أي تفاهم يهدّىء الأوضاع بينهما.

إليز المزاجية والمشككة دونما دليل بزوجها ستيفن، خصوصاً مع المحامية المتدربة في مكتبه كارمن (تارا آروياف) إبنة مدبرة المنزل الراحلة، وبعد تفاقم الوضع الصحي والنفسي لـ إليز نقلت إلى المستشفى للعلاج على يد البروفسورفيليب لويس الذي له باع طويل في علاج الحالات المماثلة من مرض الـ: كاتاتونيا الذي جاءها على شكل حمى شديدة.

وكان لا بد من إعتماد خيار الصعق الكهربائي الذي يحتاج إلى موافقة رسمية من السلطات لإعتماده، وبعدها مباشرة إسترجعت إليز عافيتها البدنية والنفسية إثر عام كامل من العلاج والمعاناة، وأول ما فعلته بعدما حررها زوجها من رباطهما، إختيارها الممرض من أصل فرنسي ديفيد (أنطوني أبل) زوجاً لها، فيما إرتبط ستيفن بـ كارمن وأنجبا فتاة، وعاش كلا الشريكين في حياة منفصلة لكن سعيدة.

حضور الطبيب فيليب كان حاسماً في الوصول إلى نوع المرض الذي تعاني منه إليز ومن ثم علاجه، وقد إحتاج الدور إلى أستاذية هوبكنز في التمثيل لأنه راعى عدم إنضباط تفكيرها، وعصبيتها الزائدة، مع قرار من زوجها بأنه ما عاد يطيق ما تفعله وما تفكر به، ولا يريدها أبداً في حياته، كل هذه الأجواء بدءاً من رومانسية المشاهد الأولى ثم تصاعدياً مع تطورات الحال، واكبها هوبكنز بموسيقى جميلة جداً، ومؤثرة إلى درجة عدم نسيان ما نسمع، لنعرف في الختام أننا نتمتع بعبقريتين لهذا الفنان الفذ: التمثيل والتأليف الموسيقي، فيما كان خيار بيبرللدور الرئيسي موفقاً جداً فهي أقنعت بقوة تجسيدها أنها مريضة حتى الموت لكنها لم تمت بل ولدت من جديد مع شريك آخر، وحياة جديدة.