السينما العالمية 2020: كورونا أقفل الصالات ونقلها إلى المنازل

عالم السينما تبدل جذرياً، الأرباح تتضاءل مع إقفال الصالات نهائياً، وكبرى الشركات تستسلم للكارثة التي تسبب بها كورونا وتعلن أن كل أفلامها الجديدة ستوفرها للجمهور في منازلهم عبر منصاتها الإلكترونية لقاء إشتراكات رمزية.

  • السينما العالمية 2020: كورونا أقفل الصالات ونقلها إلى المنازل
    من الأفلام المميزة في 2020: فيلم النجم والمنتج جيرارد باتلر "Greenland"

تلقت صناعة السينما العالمية ضربة قوية ستترك آثارها لفترة طويلة، وفق ما هو متوفر من معطيات ميدانية، حتى هوليوود رفعت الصوت، مطالبة بفتح باب للعمل وفق الشروط الصحية الصارمة، منعاً لبطالة عشرات آلاف العاملين في هذا القطاع، وهو ما ينعكس على صناعة ملحقة بها وهي صناعة الصالات التي تنعشها الأفلام الضخمة وهي حالياً متوفرة للجمهور على شاشاتهم المنزلية.

فلماذا يغامرون بالذهاب إلى بعض الصالات التي تستقبل عدداً محدوداً من الرواد تفادياً لعدوى كورونا، وتوفيراً في المصاريف.

وإذا كان فيلم tenet للمخرج الإنكليزي "كريستوفر نولن" نجا من مذبحة الإقفال واسترجع ميزانيته مع ربح يُعادلها، فإن أفلاماً أخرى ضخمة ذهبت ضحية الإجراءات الإحترازية من كورونا يتصدرها شريط "25 من بوند"، الذي تقرر عرضه على المنصة الإلكترونية في وقت واحد مع برمجته في الصالات القليلة التي مازالت تعمل في أميركا وأوروبا.

وطبيعي أن يفضل الرواد المشاهدة المنزلية على محاذير الحضور مع جمهور في صالة، وكل هذا لقاء بدل رمزي كإشتراك يعطي نتيجة مرضية مع تصاعد أعداد المشتركين.

جيرارد باتلر في فيلمٍ عن كوارث مدمرة

من الأفلام المميزة أيضاً كان فيلم النجم والمنتج جيرارد باتلر "Greenland" إخراج ريك رومان روغ، يتناول مراكز الإيواء والحماية لمواطنين أميركيين عند نشوب حرب نووية أو حصول كارثة مدمرة، لذا نواكب حالة هستيرية من الحرائق والدمار مع سقوط آلاف النيازك المشتعلة في كل مكان من الولايات المتحدة وما تعانيه إحدى العائلات للنجاة، في ساعة و59 دقيقة، وبمشاركة الممثلة البرازيلية مورينا باكارين.

كما أن آخر ما عرض للمخرج من أصول أفريقية سبايك لي "da 5 bloods" إشارة مهمة إلى ما قام به جنود أميركيون – أفارقة في حرب فيتنام، عن نص تعاون عليه لي مع ثلاثة كتاب: داني بيلسون، بول دي ميو، وكيفن ويلموت.

في الأدوار الرئيسية: ديلروي ليندو، جوناثان مايجورز، كلارك بيترز، نورم لويس، آيزيك إيتلوك جونيور.

أفلام نسائية بجودة عالية

ومع الشريط النسائي المؤثر "never rarely sometimes always" (دائماً في بعض الأوقات لكن ليس نادراً) نص وإخراج إليزا هيتمان في ساعة و46 دقيقة، عن قيام صديقتين بالإنتقال من بنسلفانيا إلى نيويورك لكي تُجري إحداهما عملية إجهاض من دون معرفة ذويها حيث تواجهان أنواعاً مختلفة من العقبات، مع الممثلتين: سيدني فلانيغان، وبرايان آلتموس.

فيلم آخر يحمل طابعاً نسائياً خاصاً بعنوان "Emma" للمخرجة أوتومن دي وايلد، عن إحدى قصص جين أوستن وضعت لها السيناريو إيليانور كانون، ولعبت شخصية إيما بتميز الممثلة آنيا تايلور جوي، مع آنغوس إيمري، ليني توماس، بيل نيغي، جوني فلين، وكالوم تورنر، في أحداث مسرحها الطبقة البورجوازية في القصور البريطانية، وما يجري في كواليسها من علاقات وخلافات ومواجهات، في ساعتين و4 دقائق.

  • لقطة من فيلم Emma
    لقطة من فيلم Emma

المخرج المخضرم رون هاوارد قدم فيلماً عائلياً أعطاه الممثلون عنصر قوة "hillbilly elegy" في ساعة و56 دقيقة، عن كتاب بالعنوان نفسه لـ جي دي فانس يحكي عن مشاكل داخل عائلة واحدة بين الجدين وأبنائهما، ومع أحد الأحفاد لاحقاً، بينما يكون إدمان الإبنة (آمي أدامس) هو المحور الأساسي للمعالجة بين الجدة (الرائعة غلين كلوز) والحفيد (الوجه الواعد: غبريال باسو).

هوبكنز يقدم فيلمين مميزين

وبالقدر نفسه من الحضور العائلي نتابع أنطوني هوبكنز (83عاماً) في دورين أحدهما فيلم الأب "The Father"، بدور عجوز أصابه الألزهايمر لا يتعرف على أحد حتى على إبنته (أوليفيا كولمان) عن سيناريو لـ كريستوفر هامبتون، ساعده فيه المخرج الفرنسي فلوريان زيلر، والثاني في دور طبيب يعالج إمرأة مصابة بمرض نادر في فيلم أخرجته زوجته ستيلا (كولومبية – 64 سنة) بعنوان elyse مع ليزا بيبر.