"كارول" تخطب ود السوريين، و "ميريام" تعتذر للمصريين؟

شهدت الأيام القليلة الماضية أجواء متشنجة على صعيد حضور بعض المطربين اللبنانيين في برمجة المهرجانات الفنية الصيفية العربية، خصوصاً ما حاولت المطربة "كارول سماحة" تفاديه من حملة ضدها لمنعها من الغناء في سوريا، والتصريح المتسرع للمغنية "ميريام فارس" حول قلة حفلاتها في مصر، وقولها: أصبحت ثقيلة على مصر.

13 تموز/ يوليو المقبل موعد ثابت حتى الآن لإقامة حفل في دمشق تُحييه "كارول"، لكن تطوراً ما جعل المطربة تُصدر بياناً موجهاً إلى الشعب السوري قالت فيه " يبدو أن هناك من يتولى التحريض ضد حفلتي في دمشق يوم 13 تموز ضمن مهرجان فني وثقافي يهدف إلى إظهار البعد الحضاري والثقافي لسوريا، وحتى هذا التاريخ أستعد للقاء جمهوري الغالي في سوريا الحبيبة بحماسة شديدة وأنتظر موعد اللقاء بشوق كبير". وخاطبت الجميع "أرفض أن ينسب لي ، أو ينسبني أحد أو أن يُلزمني أو يُلصق بي موقفاً سياسياً ليس صادراً عني شخصياً سابقاً أو حتى الآن، طوال مسيرتي الفنية لم أعبر يوماً عن رأيي السياسي على أي منصة إعلامية، حتى لا أُوضع في إطار إصطفافات سياسية في زمن إنقساماتها، ولطالما كانت مواقفي وأغنياتي تعبر عن توجهي الفني والإنساني".

بالمقابل واجهت "ميريام" موقفاً لا تحسد عليه مع المصريين، حين أعلنت في مؤتمر صحفي عقدته في المغرب بمناسبة مشاركتها في مهرجان "موازين": "كنت أحيي الكثير من الحفلات في مصر قبل أحداث 25 يناير/ كانون الثاني، لكن بعد ذلك أصبح أجري أكبر ومتطلباتي أكثر، أصبحت ثقيلة على مصر"، ولم يمض وقت طويل حتى إنفتحت عليها أبواب إعلامية وفنية وعامة تطاولت عليها وأطلقت عليها نعوتاُ سلبية جداً، وسارعت "ميريام" وإتصلت بالفنان "هاني شاكر"  نقيب المهن الموسيقية وقدمت "إعتذارها إلى الشعب المصري كله عن سوء فهم كلماتها وتعبيرها خلال المؤتمر الصحفي" وأضافت "لا يمكن لأحد أن يُزايد على حبي وتقديري لمصر وشعبها، أنا لم أتعال على الشعب المصري وأنا أردد في كل مقابلاتي الصحفية أنني إنطلقت من لبنان وأن نجوميتي منحتني إياها مصر، تحيا مصر".

الواضح أن موقف "ميريام" بالغ الصعوبة بعدما باتت حديث البرامج التلفزيونية، وتسابق الفنانون في الرد عليها بقسوة، ولم يُخفف الإعتذار من غلواء الردود الإنفعالية الكثيرة، أما "كارول" فقضيتها أخف ولم تظهر علامات ما تدل على كيفية التعامل معها بينما موعد حفلتها المتفق عليها لم يعد بعيداً.