بائعو الكتب في بغداد يتحدّون كورونا

بائعو الكتب في شارع امتنبي لا يشعرون بقلق شديد من كورونا، وهم يستقبلون زبائنهم القادمين لشراء الكتب كما هو معتاد.

  • بائعو الكتب في بغداد يتحدّون كورونا
    بائعو الكتب في بغداد يتحدّون كورونا

بائعو الكتب في بغداد لا يشعرون بقلق شديد من احتمال أن يتسبب فيروس كورونا المستجد في وقف نشاطهم. فعلى الرغم من نصيحة السلطات العراقية المواطنين بتفادي التجمعات العامة وإغلاق المقاهي لا يزال بائعو الكتب في شارع المتنبي يستقبلون زبائنهم القادمين لشراء كتب كما هو معتاد.

وأُلغيت بالفعل بعض الأحداث الثقافية لكن الكُتاب والموسيقيين والرسامين ما زالوا يتدفقون على المنطقة يوم الجمعة من كل أسبوع، ويجتمعون قُرب تمثال الشاعر المتنبي.

وقد خفت أعداد المترددين على شارع المتنبي بسبب فيروس كورونا، لكن البقاء في البيت ليس خياراً لعُشاق الكُتب حتى لو تطلب الأمر استخدام كمامة طبية.

وقال الأستاذ الجامعي جواد البيضاني، الذي اشترى 4 كتب أكاديمية لوكالة "رويترز"،"أجيء إلى هنا كل يوم جمعة منذ كنت طالباً في الثمانينيات. هو المرض (فيروس كورونا) خطير وفتاك. ولكن لا يغني ذلك أو لا يمنعنا من الجلوس في شارع المتنبي، لأن هي هاي الفسحة الزمنية، الساعة أو الساعتين اللي نجلس بها هنا، نشوف أصدقاء نقدر نتحاور وياهم بلغة الثقافة".

ويقول بائع الكتب حمزة أبو سارة إن "الكتب السياسية الإقبال قليل عليها. سؤال: ما السبب؟. مو مثل قبل، قبل كان مثلا ماكو (لا يوجد) هذا الإعلام القوي مثلا إنترنت وأقمار صناعية، فياخد معلومة من الكتاب السياسي، هسا الأخبار منتشرة بسهولة، فتحصل معلومات سياسية، فما ياخدها من الكتاب"، موضحاً أن الناس يشترون الآن مزيداً من الكتب التي يرون أنها تساعدهم ليكونوا إيجابيين أو الروايات.

وعلى الرغم من الضعف الشديد في المبيعات بسبب الأزمة الاقتصادية فإن سارة البياتي، الناشرة الوحيدة في سوق الكتب ببغداد، لا تفكر في إغلاق مكتبتها، وتقول إن الأمور "تسير بشكل مقبول".

ورغم أنها حصلت على درجة جامعية في الهندسة فإن سارة قررت تأسيس دار نشر موضحة أنها ببساطة تحب الكتب.

وقالت "كل يوم جمعة كنت آتي إلى هنا لعرض الكتب في كشك صغير. بعد ذلك أصبح حلمي أكبر، لذلك قررت أن أكون مستقلة في عملي وأصبحت أول مالكة لدار نشر في العراق تديرها امرأة".