كورونا يهدد حضارة السكان الأصليين في الأمازون

الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا داخل غابة الأمازون المطيرة، وتحذير من خطر تفشي الوباء بين مئات آلالاف من السكان الأصليين.

  • كورونا يهدد حضارة السكان الأصليين في الأمازون
    كورونا يهدد حضارة السكان الأصليين في الأمازون

أعلن مكتب الخدمات الصحية الخاص بالسكان الأصليين في البرازيل " (سيساي - sesai)، أن امرأة من قرية تقع في غابة الأمازون المطيرة أصيبت بفيروس "كورونا"، وهي أول حالة تم الإبلاغ عنها بين أكثر من 300 قبيلة في البلاد.

وقال المكتب وهو هيئة تابعة لوزارة الصحة البرازيلية، ويعنى حصراً بالسكان الأصليين، قال في بيان إن المرأة (20 عاماً) من قبيلة كوكاما، كانت مصابة بالفيروس في منطقة "سانتو أنطونيو دو إيا"، بالقرب من الحدود مع كولومبيا، والتي تبعد 880 كيلومتراً عن نهر الأمازون.

وتم تأكيد إصابة 4 حالات بــ "كورونا" في المنطقة نفسها، بمن فيهم طبيب كانت نتائج خضوعه لاختبار الأسبوع الماضي إيجابية، مما أثار مخاوف من انتشار هذا الوباء داخل مجتمعات السكان الأصليين النائية والضعيفة، الذي سيترتب عليه الكثير من الآثار المدمرة.

وأكد "سيساي" أن المرأة كانت عاملة طبية وعلى اتصال بالطبيب المصاب،مضيفاً إنها كانت الشخص الوحيد المصاب من بين 15 عاملاً في مجال الصحة و 12 مريضاً تم إخضاعهم للاختبار. 

وبدأ الأمر مع عودة الطبيب من إجازة في جنوب البرازيل للعمل مع قبيلة تيكوناس، وهي واحدة من أكبر القبائل في المنطقة، ويبلغ تعدادها أكثر من 30.000 نسمة في أعالي الأمازون بالقرب من الحدود مع كولومبيا وبيرو.

ويحذر خبراء الصحة من أن فيروس "كورونا" قد يشكل خطراً مميتاً على حياة ما يربو على 850.000 نسمة، من سكان البرازيل الاصليين، خاصة أن أضراراً كبيرة لحقت بهم خلال قرون نتيجة الأوبئة والأمراض التي نقلت إليهم عبر الأوروبيين ومنها الجدري والملاريا وغيرهما.

ويخشى هؤلاء الخبراء من أن طريقة حياة الشعوب الأصلية في القرى الصغيرة بأعداد كبيرة داخل بيوت من القش، قد يزيد من خطر تفشي العدوى بينهم بشكل كبير.

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.