تحت عنوان "محمود درويش في مصر - المتن المجهول"، أصدر الكاتب المصري سيّد محمود كتابه الجديد (دار المتوسط، إيطاليا)، ساعياً إلى استقصاء نصوص ووثائق تنشر للمرة الأولى، كاشفاً تفاصيل الفترة التي قضاها محمود درويش في القاهرة بين العامين 1971 و1973.

كما يسلط الكتاب الضوء على النشاط الإبداعي والصحفي لدرويش خلال توقيت سياسي بالغ الدقة مصرياً وعربياً.

ويسعى سيد محمود إلى تقديم رواية متكاملة عن ظروف حضور درويش من موسكو إلى القاهرة وأسباب خروجه منها، والتّعرف إلى المقالات التي كان يكتبها في مجال التحليل السياسي مقدماً تعليقات حول الشأن الفلسطيني في توقيت مُضطرب بعد أيلول الأسود 1970، ثم محاولات لم الشمل الفلسطيني عقب انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة عام 1972. 

كما تتضمّن المقالات تحليلات مُبكرة حول الشخصية "الإسرائيلية" والأدب العربي وظاهرة الخوف التي تأصَّلت بعدها.

ويُبرز الكتاب الطريقة التي كان يتشكّل بها الشعر والنثر عند درويش، عبر إبراز النماذج الأولى من كتابات الشاعر النثرية التي تطورت بعد ذلك، ودفعت نقاداً لتناول ما يسمى بشعرية النثر عند الشاعر الفلسطيني الراحل.