"سمير فريد"في كتابه الجديد: الثورات التي حصلت.. كانت ربيعاً

تظاهرة "آفاق السينما العربية"، ضمن فعاليات الدورة 38 لـ "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" أصدرت كتاباً للزميل المخضرم سمير فريد بعنوان"ربيع السينما العربية"، بما يعني أنه يحمل خلفية سياسية ترتبط بالتطورات الدراماتيكية العربية على مدى خمسة أعوام في 6 دول شقيقة على الأقل، وما زالت تداعياتها مستمرة حتى الآن تحت مسمّى: "الربيع العربي"الذي يخالفه كثيرون لأنه لم يجلب سوى السلبيات والآلام، لملايين من إخواننا العرب.

غلاف الكتاب: سينما الربيع العربي
"نعم هناك ربيع عربي وهو ربيع لم ينتصر ولكنه سينتصر يوماً ما، إن ما حصل من ثورات يشبه سقوط جدار برلين بين الألمانيتين" هذا ما يقوله زميلنا الذي وجد قلة من مناصري وجهة نظره  ،في مواجهة آخرين لم يؤيدوا ما ذهب إليه من أفكار معتبرين أن الربيع يغيّر، وما سمّيت ثورات ما إستطاعت أن تغيّر شيئاً. الكتاب وعلى غلافه اللقطة المعروفة لأحد العناصر الأمنية في مصر يفرّق التظاهرات وهو على ظهر جمل،إستند إلى مبادرة عدد من المهرجانات السينمائية العالمية( كان، برلين، والبندقية) التي حجزت أماكن للأفلام الجديدة التي تناولت التحركات الثورية في الدول العربية ضمن تظاهرات خاصة، ومنها:

من سوريا:"مياه فضية..سوريا صورة ذاتية"(للمخرجين أسامة محمد، وسيمافا بدرخان")"إنتظار"(للإيطالي ماريو ريزي)"كما لو أننا نمسك كوبرا"(هالة العبدالله)"منازل بلا أبواب"(آفو كابرليان).

من مصر:"18 يوماً"(لعشرة مخرجين)"بعد الموقعة"(يسري نصر الله) "الشتا اللي فات"(إبراهيم البطوط) "آخر شتا"(ساندرا نشأت)" أريج رائحة الثورة"(فيوليت شفيق)" الميدان"(جيهان نجم)" نوّارة"(هالة خليل) " أبداً لم نكن أطفالاً "(محمود سليمان) "إشتباك" (محمد دياب).


ومن تونس:"ما نموتش"(نوري بوزيد) "نحبك هادي"(محمد بن عطية) "يا من عاش"(هند بوجمعة) "على حلّة عيني"(ليلى بوزيد).

ومن اليمن:"الثوري غير المرغوب"(للهولندي شون كالفيستر)"قتلها تذكرة إلى الجنة"( خديجة السلامي).

ومن الجزائر:"التائب"،"السطوح"، "مدام كوراج"(مرزاق علواش) "الطريق إلى إسطمبول"و"رجلان في مدينة"(رشيد بوشارب).

ومن العراق:"حرمة"(عهد كامل).

ومن موريتانيا:"تمبوكتو"(عبد الرحمن سيساكو).

في كل حال يكفي كتاب: ربيع السينما العربية، أن الزميل فريد رصد أبرز الأفلام التي واكبت الأحداث التي هزّت عدداً غير قليل من الدول العربية، خلال خمس سنوات متعاقبة وقريبة، من تاريخ أمتنا المعاصر.