يوسف شاهين في ندوة بلسان أبطاله وأصدقائه النقاد

الحديث عن الفنان العبقري يوسف شاهين لم يتوقف منذ رحيله، لكن أيام قرطاج السينمائية خصته بندوة تكريمية قبل ظهر الأحد في قصر المؤتمرات، وفاء لجميله على هذا المهرجان مشاركة وتنشيطاً، إحتشد فيها ممثلون أسند إليهم أهم أدوارهم، ونقاد واكبوا مسيرته وقرأوا نتاجه الراقي، فتوفرت للجمهور مادة سينمائية مميزة جداً، ما بين الصورة المبهرة، والمشاركات النقدية الفاعلة من أهم الأقلام العربية والأجنبية.

المشاركون في الندوة أبطال وأصدقاء الفنان يوسف شاهين
فنانون كثر وصلتهم دعوات من المهرجان لإحياء إحتفالية خاصة نسقتها الزميلة التونسية نايلة غربي وأدارها الزميلان المخضرمان التونسي خميس خياطي (وضع كتاباً عن الخمسينية) واللبناني إبراهيم العريس، ولبى الدعوة: المنتج غابي خوري (إبن شقيقة شاهين ومدير شركة أفلام مصر العالمية) عزت العلايلي الذي أبلغنا أن الناس تتذكر: "الأرض"، لنا معاً، وينسون"الإختيار"، خالد النبوي، الذي بادرنا ونحن نحييه: "سبت كل حاجة وجيت هنا، ده العظيم شاهين"، محمود حميدة قال ضاحكاً: والنبي يا أستاذ عايزني معاك، فرد علي: علشان عرفت إنك تعلمت التمثيل بعدما صرت بطلاً وفين في أمريكا كمان".

المخرج خالد يوسف أبلغنا رسمياً أنه "عائد للإخراج، وليس بعمل واحد بل هناك العديد من المشاريع، يعني عودة مرعبة، أما شاهين فهو كل حياتي السينمائية وراجع علشان هوه ما يحبش الحال المايل في السينما أبداً". جميل راتب الذي تخطى التسعين دخل قاعة الندوة على كرسي متحرك، وحين سألناه عن العبء الذي يتحمله صحياً للمجيء والمشاركة قال بحزم" ما يمنعنيش عن الوفاء لرفاق دربي إلا الشديد القوي، وشاهين أبرزهم مع عمر الشريف ربنا يرحمهما".

يسرا اللوزي، والتونسية درة زروق حضرتا إلى جانب نقاد من عموم العالم العربي أفاضوا في الكلام عن الراحل الكبير، ليبقى أمر واحد ظاهر للعيان، هو أن الكبار كلما طال غيابهم كلما عرفنا قدلرهم أكثر.

وفي ختام الندوة بادرت نقابة السينمائيين المصريين إلى منح مدير أيام قرطاج السينمائية إبراهيم اللطيّف درع النقابة.