ارتفاع طفيف بأسعار النفط وسط توقعات باتفاق سلام روسي – أوكراني

أسعار النفط تعافت قليلاً بعد هبوط إلى أدنى مستوى في شهر، مع ترقّب اتفاق سلام روسي–أوكراني قد ينهي العقوبات على الطاقة الروسية.

0:00
  • تراجع أسعار النفط مع توقعات فائض المعروض رغم العقوبات على روسيا
    ارتفاع طفيف بأسعار النفط وسط توقّعات باتفاق سلام روسي–أوكراني (أرشيف)

تعافت أسعار النفط بشكل طفيف، اليوم الأربعاء، بعد تراجعها في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوياتها خلال شهر، وسط مؤشّرات عن اقتراب أوكرانيا وروسيا من التوصّل إلى اتفاق سلام، في خطوة قد تؤدّي إلى إنهاء العقوبات المفروضة على الإمدادات الروسية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً (0.3%) إلى 62.67 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 14 سنتاً (0.24%) إلى 58.09 دولاراً.

وجاء هذا التعافي المحدود بعدما أنهى الخامان جلسة أمس على انخفاض قدره 89 سنتاً، عقب إبلاغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين باستعداده للمضي في إطار عمل مدعوم من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال توني سيكامور، محلّل الأسواق في مجموعة "IG"، إنّ التوصّل إلى الاتفاق "قد يدفع نحو رفع سريع للعقوبات الغربية على صادرات الطاقة الروسية"، متوقّعاً احتمال هبوط خام غرب تكساس إلى نحو 55 دولاراً للبرميل.

وأضاف أنّ السوق "تنتظر وضوحاً أكبر"، محذّراً من ضغوط هبوطية مستمرة ما لم تتعطّل المحادثات.

ترامب يتحرّك لإنجاز اتفاق أوكرانيا وسط ضغوط على روسيا

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أنه وجّه ممثّليه للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين أوكرانيين، بينما أشارت مصادر أوكرانية إلى احتمال زيارة زيلينسكي واشنطن قريباً لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

وتزامن ذلك مع تشديد غربي للعقوبات على موسكو خلال الأسابيع الماضية، ما دفع واردات الهند من الخام الروسي إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.

في المقابل، تلقّت الأسعار دعماً من توقّعات بخفض جديد لأسعار الفائدة الأميركية في كانون الأول/ديسمبر، إذ يُسهم تراجع الفائدة في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.

اقرأ أيضاً: أسعار النفط تنخفض وسط ضغوط أميركية للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.