الهند: مهتمون بتعزيز الشراكة مع روسيا لا سيما في مجال الطاقة

رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، يؤكد، خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي السابع في مدينة فلاديفوستوك الروسية، اهتمام بلاده بتعزيز الشراكة مع روسيا.

  • بوتين ومودي يؤكدان اهتمامهما بتطوير علاقات
    بوتين ومودي يؤكدان اهتمامهما بتطوير علاقات "الشراكة الاستراتيجية المميزة"

أعرب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن اهتمام بلاده بتعزيز الشراكة مع روسيا، وبخاصة في مجال الطاقة وقضايا القطب الشمالي.

وقال مودي، في كلمة ألقاها عبر الفيديو خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي السابع في مدينة فلاديفوستوك الروسية، اليوم الأربعاء، إنّ "الهند مهتمة بتعزيز الشراكة مع روسيا في العديد من القضايا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقطب الشمالي".

وأكّد مودي أنّه "لدينا أيضاً فرص هائلة للتعاون في قطاع الطاقة".

ويناقش المنتدى الاقتصادي الشرقي القضايا الراهنة لتطوير التعاون بين مناطق الشرق الأقصى في روسيا، وأعضاء رابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان).

وركزت العديد من الجلسات، أمس، على "سبل تعزيز البنية التحتية لمنطقة الشرق الأقصى الروسية، بما يواكب الزيادة في نسق التبادل التجاري بين روسيا ودول شرق آسيا وجنوب شرق آسيا".

وتضمن الاجتماع الأول من نوعه لمجلس شركاء الملاحة على طريق بحر الشمال الإشارة إلى "إنشاء البنية التحتية اللازمة، لضمان التنقل المنتظم، على مدار العام، على طول طريق بحر الشمال".

وتمّ بحث تنفيذ المشاريع الاستثمارية في هذا المشروع الاستراتيجي لروسيا، وخطة الحكومة الروسية لتطوير البنية التحتية لطريق بحر الشمال، حتى عام 2035.

وفي سياق متصل، وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى مدينة فلاديفوستوك، أمس، بعد الانتهاء من رحلة عمله في كامتشاتكا، للمشاركة في منتدى الشرق الاقتصادي.

ويعدّ المنتدى الاقتصادي العالمي "الشرق الاقتصادي"، الذي ينعقد سنوياً منذ عام 2016، منصة مهمة لتسليط الضوء على التحفيزات التي تمنحها الحكومة الروسية لتشجيع الاستثمارات في منطقة الشرق الأقصى والمشاريع الواعدة في المنطقة، وينعقد المنتدى هذا العام في الفترة من 5 إلى 8 أيلول/سبتمبر الجاري، في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية بجزيرة روسكي في فلاديفوستوك.

الهند: علاقاتنا الدولية تحددها مصالحنا القومية

ويرى خبراء أنّ الهند "نأت بنفسها عن المعسكر الغربي، وتبنّت ما يمكن وصفه بموقف مؤيد لروسيا"، بشأن الأزمة في أوكرانيا، ويشير بعضهم إلى أنه "بفضل علاقة الهند الفريدة بروسيا، لم تؤدِ الحرب في أوكرانيا إلى اندلاع موجة مناهضة لروسيا في الهند"، ما قد يمثّل "فرصة نادرة للهند لتغيير استراتيجيتها الدبلوماسية".

وكانت الهند أكّدت، في حزيران/يونيو الفائت، أنّ بلادها "ستتزود بالطاقة وفق ما تُمليه مصالحها القومية، وأينما كانت رخيصة"، في سياق ردّها على الضغوط الأميركية بمقاطعة روسيا. 

وفي مقابلةٍ حصرية مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، أكدت وزيرة المالية الهندية سيثارامان أنّ الهند "لا تعتقد بوجود عقوبات مفروضة على تزوُّدها بالنفط، وخصوصاً أنّ دول أوروبا الغربية تستمر في شراء النفط والغاز والسماد من روسيا".

ويأتي ذلك بعدما نشرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ الهند "تتطلع إلى مضاعفة وارداتها من النفط الروسي مع مصافي التكرير المملوكة للدولة، وتحرص على الحصول على المزيد من الإمدادات المخفضة للغاية من شركة "روسنفت"، لافتةً إلى أنّ "هذه الواردات الروسية ستحلّ مكان عمليات الشراء المباشرة من المصادر الأخرى".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك