ترامب يجدد انتقاده لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.. والدولار يتراجع
الدولار يتراجع وسط تصاعد المخاوف من تدخل ترامب في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي بعد هجومه على العضوة ليزا كوك، فيما تترقب الأسواق كلمة باول غداً.
-
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومرشحه (آنذاك) لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (رئيس المجلس حالياً)، جيروم باول، وهو يتجه إلى المنصة في البيت الأبيض. واشنطن. 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2017. (رويترز)
تراجع الدولار الأميركي، اليوم الخميس، مع تصاعد مخاوف المستثمرين حيال استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد انتقادات جديدة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قبيل الكلمة المرتقبة لرئيس المجلس، جيروم باول، في ندوة "جاكسون هول" غداً الجمعة، والتي قد تحدد ملامح سياسة أسعار الفائدة المقبلة.
وكان ترامب قد دعا عضوة المجلس، ليزا كوك، إلى الاستقالة، إثر مزاعم من أحد حلفائه السياسيين بشأن رهنين عقاريين في ولايتي ميشيغان وجورجيا. كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب أخبر مساعديه أنه يدرس محاولة إقالتها، في خطوة اعتُبرت تكثيفاً لمساعيه لكسب نفوذ على البنك المركزي.
من جانبها، أكدت كوك أنها "لن تقبل الترهيب لإجبارها على التنحي" من منصبها. وفي السياق، قال براشانت نيونها، كبير محللي أسعار الفائدة لدى "تي. دي. سيكيوريتيز"، إن هذه التطورات قد تثير تساؤلات حول مهام الإشراف والتنظيم داخل الاحتياطي الفيدرالي، لكنها لن تؤثر كثيراً على السياسة النقدية في المدى القريب.
"المكانة المستقبلية للدولار عالمياً في تراجع، ومن أبرز المؤشرات على ذلك تراجع حصة الدولار من الاحتياطي العالمي من 72% في عام 2000 إلى 58% اليوم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 29, 2025
محلل #الميادين للشؤون السياسية والاستراتيجية محمد فرج في #التحليلية @Mohammadfaraj82 pic.twitter.com/OXmJSgTg8X
وانعكس ذلك على الأسواق برد فعل محدود، إذ انخفض الدولار بدايةً لكنه بقي مستقراً نسبياً خلال التعاملات الآسيوية. واستقر الين الياباني عند 147.41 مقابل الدولار، وسجّل اليورو 1.1642 دولار، بينما بلغ الجنيه الإسترليني 1.34535 دولار. كما استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 98.301 نقطة.
ويترقب المستثمرون ما إذا كان باول سيخالف توقعات السوق التي ترجّح بنسبة 82% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، لا سيما بعد صدور بيانات ضعيفة لسوق العمل في تموز/يوليو.
وعلى صعيد العملات الأخرى، هوى الدولار النيوزيلندي إلى 0.58205 دولار، متراجعاً 1.2% إلى أدنى مستوى منذ نيسان/أبريل، بعد أن خفّض البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة أمس الأربعاء، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام مزيد من التيسير النقدي إذا لزم الأمر. كما تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.13% إلى 0.64245 دولار، ليبقى قريباً من أدنى مستوى له في أسبوعين.