روسيا: الصعوبات في تنفيذ إمدادات الغاز عبر التيار الشمالي سببها العقوبات

الرئاسة الروسية تؤكد أن الأعطال في التوربينات، التي تشغّل خط أنابيب الغاز، "التيار الشمالي"، تتطلّب إصلاحات عاجلة، وأن الصعوبات سببها العقوبات الغربية.

  • روسيا: الصعوبات في تنفيذ إمدادات الغاز عبر التيار الشمالي فرضتها العقوبات
    المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أنّ "الصعوبات في تنفيذ إمدادات الغاز عبر التيار الشمالي، فرضتها العقوبات، وهناك القليل الذي يمكن أن تفعله غازبروم".

وقال بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال بشأن اتهام شركة "غازبروم" لــ"سيمنز" الألمانية بالفشل في الوفاء بعقد يتعلق بإصلاح أحد التوربينات، فضلاً عن الإخفاق في خدمة عدة وحدات أخرى، إنه "لا توجد تعليقات إضافية، غازبروم حددت الوضع الحقيقي للأمور".

وأضاف أن "هناك أعطالاً تتطلّب إصلاحات عاجلة، وهناك بعض الصعوبات المصطنعة، والتي نتجت ممّا يسمى العقوبات، والقيود غير القانونية. هذا الوضع يحتاج إلى حلحلة، وهناك القليل الذي يمكن للجانب الروسي القيام به في هذا الخصوص".

وفي 25 تموز/يوليو الجاري، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية أنها ستوقف تشغيل توربين آخر لـــ"سيمينز" في محطة ضغط "بورتوفايا"، وهي منشأة مهمة للمشروع، مشيرةً إلى أنّ انخفاض حجم ضخ الغاز عبر خط أنابيب الغاز، "التيار الشمالي 1"، سيكون بمقدار 33 مليون متر مكعب يومياً، وذلك بسبب الحاجة إلى إرسال التوربين للإصلاحات المجدولة وفقاً لتعليمات هيئة الرقابة الفنية الروسية "روستيخنادزور"، بالإضافة إلى مراعاة الحالة الفنية للمحرك وضرورة الالتزام بتحوطات الأمان.

وتتوقع غازبروم أن يصل التوربين، الموجود لدى شركة "سيمنز إنرجي" في كندا، بعد استكمال أعمال الصيانة فيه.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صرّح، في وقت سابق هذ الشهر، بأنّه "إذا لم تتمّ إعادة التوربينات الخاصّة بخط الأنابيب "السيل الشمالي 1" إلى روسيا، فيمكن ضخّ 30 مليون متر مكعب يومياً فقط عبر المسار، بدلاً من 60 مليون متر مكعب"، لافتاً إلى أنّه "في نهاية الشهر الجاري، سيتمّ إرسال "توربين" آخر لإجراء عملية صيانة".

وفي 21 تموز/يوليو الجاري، استأنف خط أنابيب "التيار الشمالي 1"، وهو الطريق الرئيسي لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، عملياته بعد صيانة دورية أجريت له.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي اتّهم روسيا مراراً باللجوء إلى الابتزاز عن طريق الطاقة، في حين يؤكد الكرملين أن نقص الإمدادات ناتج من أعمال الصيانة المجدولة مسبّقاً.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك