شركة "ويذرفورد" الأميركية توسّع أعمالها في روسيا رغم العقوبات الغربية
شركات خدمات النفط الأميركية تواصل نشاطها في روسيا رغم القيود الصارمة.
-
شركة "ويذرفورد" الأميركية توسّع وحدتها في روسيا رغم العقوبات الجديدة (أرشيفية)
تعمل مجموعة خدمات حقول النفط الأميركية "ويذرفورد إنترناشونال" على توسيع أعمالها في روسيا، على الرغم من العقوبات الصارمة الجديدة المفروضة للحد من تدفق أموال البترودولار.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، حققت الشركة، ومقرها هيوستن، 7% من إيراداتها البالغة 2.4 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري في روسيا، مقارنةً بـ5% في العام السابق.
وبلغت قيمة عملياتها في البلاد 332 مليون دولار نقداً وأصولاً أخرى بنهاية حزيران/يونيو، مقابل 233 مليون دولار في نهاية عام 2024، وفق تحليل لإيداعات الأوراق المالية.
ورصدت الصحيفة نحو 100 إعلان وظائف نشرتها "ويذرفورد" في روسيا منذ أواخر فبراير/شباط، وهو التوقيت الذي دخلت فيه العقوبات الأميركية الجديدة حيز التنفيذ.
وتُظهر هذه الإفصاحات استمرار بعض الوحدات الروسية التابعة لشركات أميركية في توفير معدات وخدمات حيوية لقطاع النفط والغاز الروسي.
وكانت شركتا "بيكر هيوز" و"هاليبرتون" قد باعتا أعمالهما في روسيا لمديرين محليين بعد الغزو في شباط/فبراير 2022، وغادرتا البلاد، فيما تواصل شركة "إس إل بي" (شلمبرجير سابقاً) نشاطها في روسيا حيث توظف آلاف العاملين، وقد أعلنت وحدتها الروسية عن 382 وظيفة منذ أواخر شباط/فبراير.
وطالبت مجموعة من الحزبين في الكونغرس، تضم أكثر من 50 عضواً، بفرض عقوبات أشد على خدمات حقول النفط، للضغط على "إس إل بي" وغيرها من الشركات الأميركية لمغادرة روسيا.
وقال النائب الديمقراطي لويد دوجيت إن استمرار هذه الشركات في العمل يمثل تجنباً للعقوبات، داعياً ترامب إلى وقف سياسة "الاسترضاء".
ويرى خبراء في القانون والطاقة أنّ الشركات الأميركية تستغل ثغرات قانونية لمواصلة عملها في روسيا، عبر تنظيم عملياتها كوحدات مستقلة يشرف عليها روس مع ضوابط تحد من التواصل مع المقر الرئيسي في الولايات المتحدة.
واعتبر الباحث سيرجي فاكولينكو أنّ هناك احتمالاً بنسبة 50% على الأقل أن تبقى الإيرادات المتولدة داخل روسيا وتُعاد استثمارها هناك.
وبحسب بيانات الوحدة الروسية لشركة "ويذرفورد"، فقد زادت قوتها العاملة منذ بداية الحرب بنسبة 9% لتصل إلى 2382 موظفاً في عام 2024، كما ارتفعت أرباحها الإجمالية بنسبة 61% بين عامي 2022 و2024 لتصل إلى 9.44 مليار روبل (118 مليون دولار)، فيما نمت إيراداتها بنحو 30% إلى 25.7 مليار روبل، مدفوعة بشكل أساسي بخدمات الحقول النفطية.