ألمانيا تنفق 80.5 مليون يورو: تكلفة رقابة حدودية مشددة
أرقام رسمية تكشف تكلفة رقابة حدودية مشددة في ألمانيا، وسط اعتراضات برلمانية واتهامات بتقويض اتفاقية "شنغن".
-
مهاجرون غير نظاميين على الحدود الألمانية-البولندية (أرشيفية)
أنفقت السلطات الألمانية أكثر من 80.5 مليون يورو على إجراءات "رقابة حدودية مشددة" منذ منتصف أيلول/سبتمبر 2024 وحتى نهاية حزيران/يونيو 2025، في خطوة مثيرة للجدل تمثّل خروجاً على اتفاقية "شنغن"، بسبب "مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب".
وجاءت الأرقام، التي كشفت عنها وزارة الداخلية الألمانية، رداً على استفسار من النائبة عن حزب اليسار، كلارا بونجر، التي وصفت هذه الإجراءات بأنها "سياسة غير قانونية لإغلاق الحدود".
كلارا بونجر أيضاً حذّرت من تداعياتها الإنسانية والاقتصادية، ولا سيما على طالبي اللجوء والمُسافرين.
وتضمنت الكلفة، التي تحملها دافعو الضرائب، 8 ملايين يورو لإقامة وإطعام عناصر الشرطة، وقرابة 38 مليون يورو على شكل بدلات عمل إضافي، فضلاً عن ملايين أخرى لتشغيل المراكز الحدودية والعمليات الإدارية.
ومنذ أشهر، يكثّف وزير الداخلية، ألكسندر دوبرينت، هذه الإجراءات، مُعلناً عن رفض دخول مئات طالبي اللجوء عند الحدود مباشرة.
كذلك، طالبت النائبة بونجر بإنهاء هذه السياسات فوراً، مؤكدة أنها تساهم في تفاقم معاناة اللاجئين، وتزيد من الازدحام والأعباء على حركة التنقل داخل أوروبا.