الأسهم الأوروبية تتراجع وسط حذر المستثمرين من ضعف بيانات الوظائف الأميركية
الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض، اليوم الجمعة، مع تراجع أسهم الطاقة والمؤسّسات المالية، وسط حذر المستثمرين بعد أن جاءت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة أضعف من المتوقّع.
-
الأسهم الأوروبية تتراجع وسط حذر المستثمرين من ضعف بيانات الوظائف الأميركية
شهدت الأسهم الأوروبية تراجعاً بعد تحقيقها مكاسب في وقت مبكر من جلسة اليوم الجمعة، لتغلق على انخفاض متأثّرة بتراجع أسهم الطاقة والمؤسّسات المالية، وسط تحوّل المستثمرين إلى الحذر بعد أن جاءت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة أضعف من المتوقّع، مما زاد المخاوف من مشكلات في أكبر اقتصاد في العالم.
وأغلق المؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" على انخفاض 0.16% عند 541.21 نقطة، وسط تراجع كبير لمؤشر الطاقة بلغ 1.8%، في انعكاس لانخفاض أسعار النفط، وسط توقّعات متزايدة بزيادة المعروض.
كما تعرّضت أسهم البنوك الأوروبية الإقليمية لضغوط، إذ تراجعت 1.3%، وخسر مؤشر التأمين 0.6%، بينما تراجع مؤشر الخدمات المالية 0.3%
وغالباً ما تتراجع أسهم البنوك عندما تتزايد توقّعات خفض أسعار الفائدة.
كذلك، هوى سهم "تيمينوس" 16%، ليسجّل أدنى مستوى له في المؤشّر القياسي، بعد أن أنهت مجموعة البرمجيات المصرفية العلاقة مع رئيسها التنفيذي، جان بيير برولارد.
في المقابل، ارتفع سهم "هيكساغون" بنحو 7.4%، بعد موافقة مجموعة التكنولوجيا الصناعية السويدية على بيع أعمالها في مجال التصميم والهندسة إلى شركة "كادينس"، مقابل 2.7 مليار يورو (3.16 مليارات دولار).
أمّا الأسهم الفرنسية، فسجّلت أداءً أقل من أداء المؤشر القياسي، حتى الآن، خلال العام الجاري، فيما كانت وكالة "موديز" قد خفضت التصنيف الائتماني للبلاد، بعد انهيار حكومتها السابقة، العام الماضي.
في غضون ذلك، قفز الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو 0.1%، في الربع الثاني، مقارنة بالأشهر الـ 3 السابقة، بينما صعد معدل التوظيف في المنطقة 0.1% على أساس ربع سنوي، و0.6% على أساس سنوي، في الربع الثاني.
في حين، تراجع معدل نمو الوظائف الأميركي، بشكل حاد، في آب/أغسطس الماضي، مما أكّد أنّ أوضاع سوق العمل بدأت تضعف، وعزز من احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة خلال الشهر الجاري.
وأظهر استطلاع جديد، نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قبل يومين، وأجرته بالتعاون مع مركز "NORC"، أنّ نسبة الأميركيين الذين يعتقدون، أنّ أمامهم فرصة جيدة لتحسين مستوى معيشتهم انخفضت إلى 25% فقط، وهو أدنى مستوى منذ بدء هذه الاستطلاعات عام 1987.
