أعلنت السلطات الأميركية، اليوم الاثنين، أنّها رفعت دعوى ضدّ "باينانس"، أكبر منصّة في العالم لتداول العملات المشفّرة، وضدّ رئيسها تشانغ بينغ تشاو، بتهمة التحايل عمداً على القوانين الأميركية.

وفي دعواها أمام المحكمة الفدرالية في إيلينوي، طلبت "هيئة تنظيم المشتقات المالية" أن تُمنع "باينانس" من تسجيل وبيع بعض المنتجات المالية في الولايات المتحدة الأميركية.

وأشارت الهيئة إلى أنّ موظفين في "باينانس" وزبائن للشركة، تمّ توجيههم بأوامر من تشاو لتجنّب ضوابط الامتثال، "من أجل زيادة أرباح الشركة إلى أقصى حدّ".

من جهته، قال رئيس الهيئة روستن بينام إنّ الاتهامات ضدّ "باينانس"، تندرج في إطار حملة من أجل "كشف سوء السلوك، ووقفه في سوق الأصول الرقمية المتقلّبة التي تنطوي على مخاطر".

• مواضيع متعلقة

واشنطن وحلفاؤها يناقشون إنشاء بعثة جديدة لـ"أتميس" في الصومال

4 تشرين اول

لافروف: واشنطن لم تدن هجوم "إسرائيل" البري على لبنان بل تشجع توسّعه

4 تشرين اول

وأشار بينام في بيان إلى أنّ "برنامج امتثال باينانس غير فاعل"، منذ تموز/يوليو 2019.

وقال بينام إنّه لسنوات، علمت "باينانس" بأنّها "تنتهك قواعد هيئة تنظيم المشتقّات المالية بالعمل بشكل فاعل للحفاظ على تدفّق الأموال وتجنّب الامتثال".

وتابع: "يجب أن يشكّل هذا الأمر تحذيراً لأيّ كان في عالم الأصول الرقمية، بأنّ هيئة تنظيم المشتقّات المالية لن تتهاون مع الالتفاف المتعمّد على القوانين الأميركية".

وتطال الاتهامات تشانغ بينغ تشاو وثلاث كيانات تشكّل إمبراطوريته للعملات المشفرة.

وغالباً ما اعتُبر تشانغ بينغ تشاو المنافس الأكبر لمؤسّس منصّة تداول العملات المشفّرة "إف تي إكس"، ورئيسها السابق سام بانكمان-فريد الذي أوقف، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في باهاماس، وسيمثل لاحقاً هذا العام أمام القضاء الجنائي الأميركي.

وتتضّمن القائمة الاتهامية اتّهامات لـ "باينانس" بعدم التزام المعايير المطلوبة من شركة تعمل بصفتها سوق مشتقات مالية.