الطاقة الدولية: اقتراب أسعار النفط من 100 دولار خطر على الاقتصاد العالمي
المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، يقول إنّ "اقتراب أسعار النفط من 100 دولار يشكل خطراً حقيقياً على الاقتصاد العالمي".
-
بيرول: اقتراب أسعار النفط من 100 دولار يشكل خطراً حقيقياً على الاقتصاد العالمي
قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إنّ "اقتراب أسعار النفط من 100 دولار يشكل خطراً حقيقياً على الاقتصاد العالمي"، مضيفاً أنّه "فوجئ بقرار أوبك+ خفض الإنتاج في اجتماع الـ5 من تشرين الأول/أكتوبر".
وقال بيرول لرويترز، على هامش مؤتمر المناخ (كوب27) في مصر، أنّ "تلك الدول (من منتجي النفط) اتخذت في الماضي قرارات ساعدت في تهدئة أسواق النفط.. لكنّ هذا القرار قد يفرض مزيداً من الضغوط الصعودية على التضخم ويضعف الاقتصاد العالمي".
وأعلنت "أوبك +" الشهر الماضي أنّها ستخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، بدءاً من تشرين الثاني/نوفمبر، لدعم أسعار النفط الخام، التي انخفضت من أعلى مستوى لها في آذار/مارس عند 140 دولاراً للبرميل، تقريباً إلى أقلّ من 100 دولار حالياً.
وخفّضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء، توقعاتها لنمو إنتاج النفط الخام العام المقبل بنسبة 21%، وذلك بعد أيام من تحذير رؤساء شركات إنتاج النفط من استمرار التضخم والقيود على سلسلة التوريد.
وقالت الإدارة إنّ من المتوقع زيادة إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة حوالى 480 ألف برميل يومياً إلى 12.31 مليون برميل يومياً، وذلك مقارنةً مع نمو بواقع 610 آلاف برميل يومياً في التوقعات السابقة.
ومع ذلك فإن إنتاج النفط الأميركي في 2023 سيتجاوز المستوى القياسي الذي سجله في 2019 والذي بلغ 12.29 مليون برميل يومياً.
وحذّر منتجو النفط في الأسابيع القليلة الماضية من تراجع الإنتاج بأكثر من المتوقع، مشيرين إلى تهالك الآبار ونقص العمالة والمواد وارتفاع التكاليف والتركيز الكبير على عوائد المساهمين.
ويأتي خفض التوقعات في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأميركي جو بايدن الشركات إلى تكثيف إنتاجها لخفض أسعار الوقود التي تذكي التضخم وتهدد بوجود نقص في وقود التدفئة والديزل هذا الشتاء.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أعلنت الشهر الفائت، أنّ "رصيد الخام في الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي بلغ 408.7 مليون برميل بعد انخفاض قدره 7.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول"، ويعدّ هذا أدنى مستوى للاحتياطي الاستراتيجي منذ حزيران/يونيو 1984.
