بأكثر من مليار دولار.. مبيعات أسهم من كبار المسؤولين والمساهمين في "إنفيديا"
مسؤولون ومساهمون في "إنفيديا" يبيعون أسهماً تفوق قيمتها مليار دولار في ظلّ ارتفاع تاريخي لسعر السهم بدفع من الزخم العالمي للذكاء الاصطناعي.
-
شعار شركة "إنفيديا"
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، أنّ كبار المساهمين وعدداً من المسؤولين التنفيذيين في شركة "إنفيديا" باعوا أسهماً تتجاوز قيمتها الإجمالية مليار دولار على مدار عام حتى الآن، وسط زيادة ملحوظة في نشاط التداول في الآونة الأخيرة، في وقتٍ يحقّق فيه مسؤولون تنفيذيون استفادة من تزايد اهتمام المستثمرين بالذكاء الاصطناعي.
ووفقاً للتقرير، فقد بلغت قيمة مبيعات الأسهم خلال شهر حزيران/يونيو الجاري وحده أكثر من 500 مليون دولار، تزامناً مع بلوغ سهم الشركة المصمّمة للرقائق الإلكترونية أعلى مستوياته على الإطلاق، لتعود وتتصدّر قائمة الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية.
وأظهر إفصاح رسمي قُدِّم إلى لجنة تداول الأوراق المالية الأميركية، أنّ المدير التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جينسن هوانغ، باشر عملية بيع أسهم جديدة قبل أيام، وهي الأولى له منذ أيلول/سبتمبر الماضي.
وكان سهم "إنفيديا" قد سجّل مستوى قياسياً يوم الأربعاء الماضي، لتستعيد لقب الشركة الأكبر من حيث القيمة السوقية في العالم بعد أن قال أحد المحللين إن الشركة المصنّعة للرقائق الإلكترونية "مؤهّلة لركوب الموجة الذهبية للذكاء الاصطناعي".
ويعكس هذا الارتفاع الحادّ في أسهم الشركة وفق مراقبين، عودة سوق الأسهم الأميركية إلى ما يُعرف بـ "تجارة الذكاء الاصطناعي"، وهي الاستراتيجية التي ساهمت سابقاً في تعزيز مكاسب شركات التكنولوجيا، وعلى رأسها "إنفيديا"، بفضل التفاؤل الكبير المرتبط بالتطبيقات الجديدة لهذه التقنية الناشئة.
ولم يصدر عن "إنفيديا" أيّ تعليق حتى الآن على ما ورد في تقرير الصحيفة البريطانية، في وقت ارتفع فيه سعر سهم الشركة بأكثر من 60% منذ أدنى إغلاق سجّلته في 4 نيسان/أبريل الماضي، حين تراجعت "وول ستريت" آنذاك على خلفيّة إعلانات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية عالمية.
وتعافت الأسهم الأميركية، بما في ذلك سهم "إنفيديا"، وسط توقّعات بأن البيت الأبيض سيتوصّل إلى اتفاقات تجارية لخفض الرسوم الجمركية.