رئيس الاحتياطي الفدرالي يلمّح إلى إمكان خفض الفائدة الشهر المقبل
رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي يلمّح إلى إمكان خفض أسعار الفائدة في أيلول/سبتمبر المقبل، معتبراً أن سوق العمل، الذي يواجه "مخاطر متزايدة، قد يستفيد من الانخفاض".
-
رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول (أرشيف - رويترز)
لمّح رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، إلى إمكان التوجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي الأميركي في أيلول/سبتمبر المقبل، من دون أن يعلن التزاماً واضحاً بشأن ذلك.
وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية، قال باول، خلال المؤتمر السنوي للفيدرالي في "جاكسون هول" في ولاية وايومينغ، إنّ المخاطر على سوق العمل الأميركي تتزايد، في وقت ما زالت فيه ضغوط التضخم حاضرة.
وأضاف باول أنّ سوق العمل "قد يستفيد من انخفاض أسعار الفائدة"، وذلك بعد أن أبقى الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة من دون تغيير مدة 8 أشهر متتالية.
وتابع بأنّ التوقعات الاقتصادية وتحوّلات ميزان المخاطر قد تستدعي تعديل موقف السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، موضحاً أنّ استقرار معدل البطالة "يمنح الفيدرالي المرونة للتحرك بحذر في أثناء دراسة أي تغييرات محتملة في السياسة النقدية".
في السياق نفسه، قال باول إنّ آثار الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "واضحة الآن" على أسعار المستهلكين، وأشار إلى "تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي بصورة ملحوظة، ما يعكس تباطؤاً في إنفاق المستهلكين".
وتوقّع جيروم أن "تتراكم هذه الآثار في الأشهر المقبلة"، مضيفاً: "من الممكن أن يؤدي الضغط التصاعدي على الأسعار، الناجم عن الرسوم الجمركية، إلى تحفيز ديناميكية تضخمية مستمرة، لكن نستبعد حدوث ذلك بالنظر إلى المخاطر على سوق العمل".
يُذكر أنّ الاحتياطي الفدرالي، ورئيسه باول على وجه الخصوص، تعرّض لهجوم غير مسبوق من البيت الأبيض، منذ أن بدأ ترامب ولايته الثانية في كانون الثاني/يناير الماضي، في وقت توسّع فيه إدارة ترامب نطاق هجومها على البنك المركزي.
ويواصل ترامب المطالبة بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة، وتبحث إدارته عمّن سيحل محل باول، بمجرد انتهاء ولايته كرئيس للمركزي في أيار/مايو 2026.
وبحسب "سي إن إن"، فإنّ ترامب، في الوقت نفسه، "يُعيد تشكيل الاحتياطي الفيدرالي ببطء".