رسوم ترامب الجمركية على الصلب والألومنيوم تدخل حيز التنفيذ.. وأوروبا ترد

الولايات المتحدة الأميركية تبدأ فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على وارداتها من الصلب والألمونيوم في خطوةٍ إضافية نحو حرب تجارية مع شركائها الرئيسيين.

0:00
  • معمل لصناعة الألومنيوم (وكالات)
    معمل لصناعة الألومنيوم (وكالات)

دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على واردات الصلب والألمنيوم حيّز التنفيذ، اليوم الأربعاء، ما أدّى إلى تصعيد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة ومنافسين عالميين، بينهم حلفاء مقربون ما زالوا يُعانون من تبعات نهجه غير المستقر في فرض العقوبات التجارية، فيما أعلنت المفوضية الأوروبية اتخاذ إجراءات مضادة رداً على هذه الرسوم.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير لها، إلى أنّ تعريفات ترامب البالغة 25% على المعادن، تطبق على الواردات التي تدخل الولايات المتحدة من أي دولة في العالم.

ويتوقع أن ترفع هذه الخطوة، التي يدعمها العديد من مصنعي الصلب والألمنيوم المحليين، تكاليف شركات صناعة السيارات، والعلب المعدنية، والألواح الشمسية وغيرها من المنتجات الأميركية، ما يحتمل أن يتسبب في تباطؤ الاقتصاد الأميركي على نطاق أوسع.

أوروبا ترد

بدورها، قالت المفوضية الأوروبية إنها تضع حزمة من الإجراءات المضادة على الصادرات الأميركية، مشيرة إلى أنها ستفرض رسوماً جمركية على بضائع أميركية قيمتها 28 مليار دولار بدءاً من الشهر المقبل، رداً على رسوم ترامب.

وذكرت أن الاتحاد الأوروبي يبقى منفتحاً على العمل مع الإدارة الأميركية للتوصل إلى حل تفاوضي.

واعتبرت "نيويورك تايمز" أن هذا الإجراء، يمثل أحدث محاولات الرئيس ترامب لاستغلال قوة الرسوم الجمركية، والسوق الأميركية ضد حكومات أجنبية. 

والأسبوع الماضي، فرض ترامب رسوماً جمركية كبيرة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، وهي الدول التي يُحملها مسؤولية "دخول المخدرات والمهاجرين إلى الولايات المتحدة"، قبل أن يتراجع سريعاً عن فرض بعضها. 

ويُهدد الرئيس الأميركي بفرض مجموعة من الرسوم الجمركية الأخرى التي تشمل رسوماً على السيارات الأجنبية وضد دولٍ يقول إنها "تُمارس التمييز" ضد الولايات المتحدة. 

وفاجأ نهج ترامب الأسواق التي شهدت ركوداً، ودفع العديد من حلفاء الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقفٍ دفاعي في محاولتهم فهم ما يريده الرئيس بالفعل. 

تراجع عن مضاعفة الرسوم

وتراجع الرئيس الأميركي عن إعلانه السابق، الثلاثاء، بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا بنسبة 50%، ليكتفي بـ25% المعلنة سابقاً، وذلك بعد أن أوقف مسؤول كندي خططاً لفرض رسوم بنسبة 25% على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة.

وأدى تصعيد وتهدئة الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة وكندا إلى "تفاقم الشعور المتزايد بعدم اليقين بشأن كيفية تأثير زيادات الرسوم الجمركية على اقتصادي البلدين"، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

اقرأ أيضاً: مواجهة ترامب.. فون دير لاين تروج لعلاقات تجارية أوسع مع الهند

اخترنا لك