سوريا وتركيا توقّعان اتفاقاً لتعزيز التعاون في مجال الطاقة
سوريا وتركيا توقّعان اتفاقية تشمل النفط والغاز والكهرباء والمعادن، في خطوة تهدف إلى دعم البنى التحتية في سوريا.
-
من لقاء وزير الطاقة السوري محمد البشير ونظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار في العاصمة دمشق، اليوم الخميس (سانا)
وقّع وزير الطاقة السوري محمد البشير ونظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار، اتفاقية تعاون مشترك، تهدف إلى تطوير وتعزيز التعاون بين دمشق وأنقرة في مجالات الطاقة المتعددة، وعلى رأسها النفط والغاز والكهرباء والمعادن.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، أوضح البشير أن الاتفاق يشمل بروتوكولاً للتنسيق والإطار العام للتعاون، ويتضمن تبادل الخبرات والدراسات العلمية والبحثية، بما يسهم في إعادة بناء القطاع الطاقوي في سوريا، بعد سنوات من الحصار والاستهداف الممنهج لمقوماته.
وأكد البشير أنّ من أبرز البنود العملية في الاتفاق، العمل على استكمال وتشغيل خط الغاز الواصل بين مدينة كيليس التركية وحلب السورية، موضحاً أنّ ضخ الغاز من تركيا إلى سوريا سيبدأ خلال شهر حزيران/يونيو المقبل.
وأشار إلى أنّ الخطوة " ستسهم في زيادة توليد الكهرباء، وتلبية احتياجات الشعب السوري من الطاقة الكهربائية".
ولفت البشير إلى مناقشة استكمال إجراءات ربط خط 400 كيلو "فولت" الذي يربط تركيا بسوريا، والذي سيسهم في استيراد 500 ميغاوات مع بداية العام المقبل، كما نُوقش خط الكهرباء الذي يربط الريحانية مع حارم، ومحطة التحويل التي تُبنى حالياً، والتي ستدخل الخدمة بداية شهر أيلول/سبتمبر القادم".
وتم التأكيد على رفع مستوى التنسيق والتعاون في مجالات الاستثمارات، ودخول الشركات التركية للاستثمار في مجالات التعدين والفوسفات وتوليد ونقل وتوزيع الكهرباء،كما سيتم "تشكيل لجان فنية لمتابعة إجراءات الاتفاق".
من جانبه، أكد بيرقدار أن من الأولويات العمل على إعادة البنى التحتية لعودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، من خلال تطوير مشاريع لتزويد سوريا بالكهرباء بقدرة 1000 ميغاوات، عن طريق زيادة قدرات المحطات.
وقال إنه سيتم تزويد سوريا بـ 6 ملايين متر مكعب من الغاز، ما سيؤدي إلى زيادة ساعات تزويد الكهرباء من 2 إلى 12 ساعة يومياً.
وأكد بيرقدار "العمل على استكشاف مصادر طبيعية جديدة من النفط والغاز في البر والبحر واستخدامها بشكل أسرع"،مشيراً إلى أن "الشركات العامة والخاصة التركية ستساهم في الاستثمار في سوريا".