منظمة "شنغهاي" تدعو إلى مواجهة العقوبات الأحادية وترحب بانضمام إيران رسمياً

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال رئاسة بلاده للقمة الثالثة والعشرين للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي، يرحّب بانضمام إيران ويؤكّد الدور المهم لمنظمة شنغهاي للتعاون في العالم.

  • "شنغهاي للتعاون"تدعو لإصلاح المؤسسات العالمية ومواجهة العقوبات الأحادية

شدّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال القمة الثالثة والعشرين للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، الیوم الثلاثاء باستضافة الهند، على الدور المهم لمنظمة شنغهاي للتعاون في العالم، مضيفاً أن المنظمة يمكن أن تصبح عاملاً مهماً في إصلاح المؤسسات العالمية، ومنها الأمم المتحدة. 

وأشار مودي إلى أنه يتعيّن على دول منظمة شنغهاي للتعاون، اتخاذ تدابير حاسمة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في مكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية.

رسمياً.. إيران عضواً كامل العضوية في "منظمة شنغهاي"

وأصبحت إيران، بشكل رسمي عضواً دائماً، كامل العضوية في منظمة "شنغهاي" للتعاون، وذلك بعد إعلان انضمامها خلال اجتماع رؤساء دول المنظمة اليوم.

ووفقاً لإعلان نيودلهي، الذي تمّ تبنّيه في نهاية قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت اليوم، فقد شدّدت الدول الأعضاء على الأهمية التاريخية لقبول إيران كدولة كاملة العضوية في المنظّمة.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، متحدثاً خلال قمة منظمة "شنغهاي للتعاون" عبر تقنية الفيديو "إن العضوية في المنظّمة، ستوفّر لإيران الشروط اللازمة لتعزيز الأمن، وضمان السيادة والتنمية الاقتصادية المستدامة.

ورحّب رئيس الوزراء الهندي بانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون، قائلاً: "يسعدني أن أقول إن إيران تنضم إلى أسرة منظمة شنغهاي للتعاون كعضو كامل العضوية".

وتابع: "أتمنى كل التوفيق للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ولشعب إيران في هذا الصدد، كما أرحّب بتوقيع مذكّرة نوايا لجمهورية بيلاروسيا لتصبح عضواً في منظمة شنغهاي للتعاون".

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الاجتماع،  أن "منظمة شنغهاي" للتعاون ملتزمة بإقامة نظام عالمي عادل ومنصف مع دور مركزيّ للأمم المتحدة، والعمل على تشكيل منظومة عالمية متعددة الأقطاب قائمة على التعاون.

وأضاف بوتين: "تلتزم منظمتنا التزاماً راسخاً ببناء نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب، يستند إلى القانون الدولي، وإلى المبادئ المعترف بها عالمياً والمتمثلة في التعاون المتبادل الاحترام فيما بين الدول ذات السيادة، مع الحفاظ على الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة".

بدوره، دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، إلى "مواجهة محاولات إثارة حرب باردة جديدة في المنطقة"، مشدداً على "معارضة بلاده لسياسة الثورات الملونة، والتدخّل الخارجي في شؤون الدول الأخرى".

وحثّ شي،  في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الافتراضي لمجلس رؤساء منظمة شنغهاي للتعاون، على "بذل جهود لحفظ السلام الإقليمي، وضمان الأمن المشترك".

وأضاف أنّه "علينا أن نظل يقظين أمام المحاولات الخارجية لإثارة حرب باردة جديدة، وخلق مواجهات تكتلية في المنطقة"، وطلب من الدول الأعضاء في المنظمة "اتباع الطريق الصحيح، وتعزيز تضامنهم وثقتهم المشتركة".

وتعتبر هذه القمة لزعماء دول المنظمة تتويجاً لأوّل رئاسة هندية للمنظمة التي تقام تحت شعار "SECURE SCO".

يشار إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كان قد طرح شعار "SECURE SCO" في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2018، وهو يتضمن المفاهيم التالية: الأمن والاقتصاد والتجارة والترابط والوحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية البيئية. ودخلت هذه المواضيع في جدول الأعمال الرئيسي للرئاسة الهندية.

ويشارك في الاجتماعات، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الهند مودي،والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس الصين شي جين بينغ، ورئيس قرغيزستان صادر جاباروف، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمون ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف.

وكانت إيران عضواً مراقباً في منظمة شنغهاي للتعاون منذ عام 2005، وطلبت الحصول على عضوية رسمية وكاملة في هذه المنظّمة بعد 16 عاماً، في اجتماع قمة شنغهاي الحادي والعشرين في العاصمة الطاجيكية دوشنبة، في أيلول/سبتمبر عام 2021، حيث وافق الأعضاء على طلب إيران لتصبح العضو التاسع في المنظمة.

وتعتبر منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) منظمة دولية أوروآسيوية، تأسست في شكل تحالف سياسي واقتصادي وعسكري، في مدينة شنغهاي الصينية، في 15 حزيران/يونيو 2001، من قبل 6 دول في البداية، هي: الصين، روسيا، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، وأوزبكستان. وكانت هذه البلدان، باستثناء أوزبكستان، أعضاءً في "مجموعة شانغهاي الخماسية" التي تأسست في 26 نيسان/أبريل 1996 في شانغهاي.

اخترنا لك