كوريا الجنوبية: منفتحون على إزالة الحواجز التجارية مع واشنطن قبل مفاوضاتنا
كوريا الجنوبية تعلن أنها ستدخل في مفاوضات مع ترامب، ومستعدة لإزالة ومناقشة الحواجز التجارية غير الجمركية قبل المحادثات.
-
القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، هان دك سو، يتحدث عن دور الولايات المتحدة بشأن بلاده
أعلن القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، هان دك سو، أن بلاده لن ترد على الرسوم الجمركية الأميركية، مؤكداً الانفتاح على إزالة ومناقشة الحواجز التجارية غير الجمركية، قبل المحادثات مع الولايات المتحدة.
وأوضح هان دك سو أنّ بلاده ستدخل في مفاوضات مع ترامب، "سعياً لإيجاد حلول أكثر فائدة للطرفين، بدلاً من اتخاذ أفعالهم هدفاً يجب أن نقاومه".
وقال هان دك سو، في حديث مع صحيفة "فاينانشال تايمز" الأميركية، إنّ "سييول مدينة بديون تاريخية" مع واشنطن، معتبراً أنّ "دور الولايات المتحدة كان هائلاً في جعل كوريا على ما هي عليه الآن".
وأضاف أنّه "بعد دمار الحرب الكورية، قدمت لنا الولايات المتحدة المساعدات ونقل التكنولوجيا والاستثمارات وضمانات الأمن، مما ساعد في جعل كوريا الجنوبية بيئة استثمارية مريحة للغاية للأجانب".
وبشأن الرسوم التجارية التي يفرضها ترامب، أعرب المسؤولون الكوريون الجنوبيون عن استيائهم عندما أعلنت الإدارة الأميركية عن فرض تعريفة جمركية متبادلة بنسبة 25% على البلاد هذا الشهر.
هذه الرسوم جاءت على الرغم من اتفاقية "التجارة الحرة"، والتي بموجبها لا تفرض كوريا الجنوبية تعريفات جمركية على السلع الأميركية.
يُشار إلى أنّ شركتا السيارات الكوريتان العملاقتان "هيونداي" و"كيا"، تأثرتا بـ"ضريبة أميركية منفصلة بنسبة 25% على شركات صناعة السيارات"، بينما تواجه شركات صناعة الرقائق وشركات الأدوية في البلاد تعريفات جمركية محتملة بموجب تحقيق في الأمن القومي أعلنته واشنطن.
وتنفق التكتلات الرائدة في كوريا الجنوبية عشرات المليارات من الدولارات، لبناء مصانع تصنيع متقدمة للرقائق وبطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية.
بينما، الفائض التجاري لكوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة ارتفع بشكل حاد أيضاً، ليصل إلى رقم قياسي بلغ 55 مليار دولار في عام 2024 بعد أن حلت واشنطن بدلاً عن بكين كأكبر وجهة لصادراتها.
وفي هذا الشأن، أعلن هان دك سو أنّ كوريا الجنوبية مستعدة لمناقشة خفض فائضها التجاري، بما في ذلك شراء الغاز الطبيعي المسال الأميركي والطائرات التجارية.
ورأى أنّ "زيادة التعاون في بناء السفن البحرية قد تساعد الولايات المتحدة في تعزيز تحالفاتها".
