معلناً عن إنشاء صندوق تمويلٍ جديد.. مادورو: اقتصادنا سينمو بـ8% خلال العام الجاري

الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، يعلن عزمه مواصلة نهجه الاقتصادي والسياسي الهادف إلى النهوض بالاقتصاد الوطني، مورداً قرائن تؤكّد نجاعة الخيارات الاقتصادية لفنزويلا، ويتحدث عن الخطوات المستقبلية.

0:00
  • الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في مهرجان انتخابي بوم أمس (وكالات)
    الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في مهرجان انتخابي يوم أمس (وكالات)

قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إنّ اقتصاد بلاده "سينمو بنسبة تزيد على 8% خلال العام الجاري" معلناً عن خطوات في اتجاه النهوض بالاقتصاد المحلي.

وأوضح مادورو خلال المجلس الوطني للاقتصاد الإنتاجي: "لدينا بالفعل 12 ربعاً متتالياً من النمو، ويجب الحفاظ عليه"، وأشار إلى أن بنك فنزويلا قدم "659 ألف قرض للنشاط الإنتاجي في البلاد، فيما قدم باقي الجهاز المصرفي 31 ألفاً".

وتحدّث الرئيس الفنزويلي عن مئات الآلاف من التمويلات التي قدّمتها بنوك ومؤسسات عامة محلية خلال النصف الأول من العام الجاري، استهدفت دعم عدة قطاعات في البلاد وتطويرها، مُشيراً إلى أنّ المرأة الفنزويلية حظيت بجزء مهم من هذه التمويلات.

وشدّد على أن الهدف المحدد حالياً هو تقديم تمويلٍ لمليون مشروع جديد في البلاد، على أن يتم ذلك بين شهري آب/أغسطس من العام الجاري، وآب/أغسطس من عام 2025.

خطوات ثابتة في اتجاه نهوض اقتصادي

وفي سياقٍ متصل، أعلن مادورو، مساء السبت، عن "إنشاء صندوق التمويل الاقتصادي، الخاص للزراعة المجتمعية والشعبية، والذي يسعى إلى مواصلة تمكين المنتجين، وتعزيز مساهمتهم في الحرب الاقتصادية التي تشنها الأوليغارشية والولايات المتحدة".

وأعلن مادورو عن هذا الإجراء خلال الاجتماع الوطني للفلاحين الذي عقد في ولاية أكاريجوا البرتغالية، حيث شارك فيه أكثر من 6 آلاف من زعماء الريف الفنزويلي.

وشدد مادورو على أهمية وصول الإنتاج الزراعي إلى الأسواق مباشرة، من دون وسطاء أو مضاربين، موضحاً أن الصندوق الخاص سيسمح للفلاح "ببناء أدواته، وعدم الاعتماد على أحد".

وسلط مادورو الضوء على مساهمة الفلاحين في إنتاج الغذاء وضمان السيادة الغذائية، كما استمع إلى آراء المنتجين، الذين أعربوا عن اهتمامهم بتنظيم أسعار منتجاتهم.

"الانتخابات الأهم في أميركا اللاتينية"

وتأتي هذه القرارات الهامة في وقت تخوض فيه فنزويلا الانتخابات الأهم في أميركا اللاتينية، وهي الانتخابات التي تحدث عنها كثيراً دبلوماسيو عدة دول تمتلك ثقلاً سياسياً واقتصادياً عالمياً، من الولايات المتحدة، إلى الصين، وروسيا، والبرازيل، وإيران، وتركيا والاتحاد الأوروبي.

ويتنافس في الجولة الـ31 من الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، مفهومان أيديولوجيان متعارضان، الأول مقرّب من واشنطن والقوى الغربية، والآخر وطني اشتراكي، يعلن عداءه لواشنطن وتدخلاتها على مدى السنوات الـ 25 الماضية، والتي لم تتوقف عنها بطريقةٍ استفزازية واستعمارية، محاولةً إحداث تغييرٍ بما يتماشي مع سياساتها عبر التدخل في الشؤون الداخلية للبلد النفطي اللاتيني.

مرشح المعارضة متهم بمذابح!

وفي الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة ترشيح الدبلوماسي السابق، إدموندو غونزاليس، كشفت وثائق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" تورط موظفين في السفارة الفنزويلية في السلفادور، بينهم مرشح اليمين المتطرف للرئاسة إدموندو غونزاليس، في مذابح بالسلفادور.

وأكدت الوثائق التي رفعت عنها السرية أنّه جرى ذكر أشخاص من السفارة الفنزويلية في السلفادورِ كمسؤولين مشاركين مع أجهزة الاستخبارات والعمليات السرية في تنفيذ مذابح خلال عملية "سنتاورو" التي كان الهدف منها القضاء على كهنةٍ دعموا الحركة المُناصرة للفقراء في المنطقة.

وكان البارز في هذه الوثائق تورط مرشح اليمين المتطرف للرئاسة في فنزويلا، إدموندو غونزاليس، الذي كان مستشاراً للسفارة الفنزويلية في الثمانينيات عندما وقعت هذه الأحداث.

اقرأ أيضاً: انتخابات فنزويلا "ستحدّد مصير البلاد".. مادورو: سنختار فيها الحرب أو السلام

اخترنا لك