مناقصة سورية جديدة لاستيراد القمح وسط انخفاض الإنتاج بنسبة 40%

سوريا تطرح مناقصة دولية جديدة لشراء 200 ألف طن من القمح، وسط أزمة غذاء محتملة بسبب أسوأ جفاف منذ 36 عاماً وتراجع الإنتاج المحلي بنسبة 40%.

0:00
  • عامل يراقب تفريغ شاحنة قمح اشترتها السلطات الكردية في صومعة بمدينة القامشلي شمال شرق سوريا (أ ف ب)
    عامل يراقب تفريغ شاحنة قمح اشترتها السلطات الكردية في صومعة بمدينة القامشلي شمالي شرقي سوريا (أ ف ب)

قال متعاملون أوروبيون، اليوم الخميس، إن مشترياً حكومياً للحبوب في سوريا طرح مناقصة دولية لشراء نحو 200 ألف طن من قمح الطحين اللين، في خطوةٍ تهدف إلى سدّ العجز المحلي في ظلّ أزمة غذاء محتملة نتيجة أسوأ جفاف تشهده البلاد منذ 36 عاماً، وتراجع الإنتاج.

ووفق وكالة "رويترز" فإنّ آخر موعد لتقديم عروض الأسعار هو 15 أيلول/سبتمبر المقبل.

وكانت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية قد أعلنت لـ"رويترز"، أمس الأربعاء، عن نيتها طرح مناقصة لاستيراد الكمية نفسها.

ووفق المتعاملين الأوروبيين، فإنّ الشحن مطلوب خلال 60 يوماً من تاريخ منح العقد. ويُسمح بالشحن الجزئي، على ألا يقل حجم الشحنة الواحدة عن 100 ألف طن.

أزمة القمح في سوريا: أسباب وتداعيات

وذكرت الوكالة، في 18 آب/أغسطس الجاري، أنّ سوريا تواجه أزمة غذاء محتملة نتيجة: أسوأ جفاف منذ 36 عاماً أدّى إلى انخفاض إنتاج القمح بنحو 40%، وضائقة مالية متفاقمة تعيق قدرة الحكومة على تنفيذ صفقات شراء كبيرة.

وفي 25 آذار/مارس الماضي، أعلنت سوريا عن مناقصة لشراء نحو 100 ألف طن من القمح. يُعتقد أن تلك المناقصة كانت أول عملية شراء كبيرة منذ تغيير السلطة في سوريا أواخر العام الماضي.

وحتى الآن، لم تتلقَّ سوريا سوى مساعدات طارئة محدودة: 220 ألف طن من القمح من العراق و500 طن من الدقيق من أوكرانيا، في حين تباطأت بالمقابل عمليات استيراد القمح بسبب صعوبات مالية وتأخيرات في السداد على الرغم من رفع العقوبات، وفقاً لـ"رويترز".

اقرأ أيضاً: "رويترز": أزمة القمح تتفاقم في سوريا وسط عجز حكومي عن إبرام صفقات استيراد كبرى