وفد عراقي في تركيا لبحث ملف زيادة التدفقات المائية لنهر الفرات

وفد حكومي عراقي يزور تركيا لبحث ملف زيادة التدفقات المائية لنهر الفرات وسط تحذيرات من أنّ شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

  •  شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي
    شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي

أفادت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الأحد، بأنّ وفداً حكومياً، يزور تركيا لبحث ملف زيادة التدفقات المائية لنهر الفرات.

وقال مدير عام الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح والمتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، خالد شمال، إنّ وفد بلاده موجود في أنقرة، منذ عدة أيام، لمناقشة ملف الإيرادات المائية.

وأضاف المسؤول العراقي أنّ "واقع حال نهر الفرات صعب ومعقد، ويحتاج إلى إعادة دراسة وزيادة الإطلاقات من تركيا وسوريا".
 
كما أكّد شمال أنّ "نهر الفرات يتغذى من مكانين، الأول هو سد حديثة، والخزين المائي فيه قليل، ولا يمكن استخدامه لفترات زمنية طويلة، والثاني يتغذى من بحيرة الثرثار التي نصبت فيها وزارة الموارد المائية العراقية محطات من أجل تعزيز وتغذية نهر الفرات".

ويُعدّ ملف المياه من أولويات عمل الحكومة العراقية، والتي تُطالب الجانب التركي بزيادة الإطلاقات المائية لنهر الفرات واستمرار التباحث على المستوى الوزاري والفني لمتابعة الإطلاقات المائية في اتجاه العراق.

وناشدت بغداد، أنقرة، في شهر آذار/مارس الماضي، وضع أسس ثابتة تضمن حصة العراق من الجانب التركي لنهري دجلة والفرات، إضافة إلى تفعيل مذكرة التفاهم التي تمت المصادقة عليها عام 2021، وهي المذكرة التي تضمنت بنوداً كثيرة بشأن سبل تعزيز التعاون المثمر والبنّاء بين البلدين.

وبحسب وزارة الموارد المائية العراقية، فإنّ أزمة المياه في البلاد تعود إلى أكثر من سبب، مثل التغيرات المناخية واحتباس الأمطار وضعف الغطاء الثلجي، فضلاً عن الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة.

وأشارت إلى أنّ عوامل أخرى غير مباشرة أثّرت في تفاقم أزمة المياه، منها التوسع السكاني الكبير على الأنهار، خاصةً لدول المنبع.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تعهّد في آذار/مارس الماضي، زيادة دفق المياه في نهر دجلة الذي ينبع من تركيا، لمساعدة العراق المجاور في مكافحة الجفاف.

وقال إردوغان، بعد لقاء في أنقرة مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: "قررنا زيادة كمية المياه المتدفقة في نهر دجلة، لمدة شهر وبقدر الإمكان، للتخفيف من محنة العراق".

وأضاف الرئيس التركي أنّ "مشكلة المياه ستُحل"، مضيفاً أنّ تركيا "على دراية بحاجات العراق الملحة من المياه"، على الرغم من أنّ البلاد تشهد أدنى معدّلات من المتساقطات منذ أكثر من 6 عقود.

وفي وقتٍ سابق، أظهرت صور في مواقع التواصل الاجتماعي، انخفاضاً كبيراً في منسوب نهر دجلة في محافظة ميسان، جنوبي البلاد، بينما قررت وزارتا الزراعة والموارد المائية في العراق تخفيض المساحة المقررة للزراعة.

ويأتي ذلك بسبب قلة الإيرادات المائية الآتية من تركيا وإيران، وسط تحذيرات من أنّ شح المياه بات يهدّد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

ويهدّد نقص المياه نسبة كبيرة من المواطنين الذين يعملون في الأراضي الزراعية، علاوة على إمدادات المياه لباقي القطاعات. وتزايدت الدعوات إلى جلسات النقاش والتفاوض بين الأطراف المشتركة في تلك الأزمة والمتمثلة في تركيا وإيران وسوريا والعراق.

اخترنا لك