ارتفاع التحذيرات من استخدام "الكلوروكين" في علاج مصابي كورونا

بعد تحذير وكالة الأدوية الأوروبية، وكالة الصحة العامة الكنديّة تحذر أيضاً من استخدام "كلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين" لعلاج مصابي كورونا، خاصةً أنّ بإمكانهما التأثير على انتظام نبضات القلب ما قد يؤدي إلى الوفاة.

  • ارتفاع التحذيرات من استخدام "الكلوروكين" في علاج مصابي كورونا
    أطباء في مركز طبي في الولايات المتحدة يحملون أقراصاً تحتوي على الكلوروكين استخدمت لعلاج مرضى كورونا (أ.ف.ب)

أصدرت السلطات الصحيّة الكنديّة تحذيراً من استخدام العقارين المضادين للملاريا "كلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين" لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، أو لمنع إصابة المتعافين مجدداً.

وكالة الصحة العامة الكندية، أفادت في مذكرة نشرتها أمس السبت على موقعها الإلكتروني، أن "الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكين قد يتسببان بأعراض جانبية خطيرة"، مؤكدةً أنّه "يجب عدم استخدام هذه الأدوية إلا بإشراف طبي".

كما أعربت الوكالة عن "قلقها حيال شراء بعض الأشخاص لهذين العقارين بشكل مباشر لمنع الإصابة بكوفيد-19 أو علاجه"، مشيرةً إلى أن من شأن ذلك "التسبّب بمشاكل خطيرة في نظام نبضات القلب".

بيان وكالة الصحة العامة الكندية، تحدث عن أن هذين العقارين المصادق عليهما لمعالجة الملاريا وبعض أمراض الجهاز المناعي مثل "الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي" يمكن أن "يسببا أضراراً في الكبد والكلى، وانخفاضاً في نسبة السكر في الدم ومشاكل في الجهاز العصبي مثل الدوار والغيبوبة ونوبات الصرع".

وحذرت الوكالة أيضاً من أنّ العقارين "يمكن أن يؤثرا على انتظام نبضات القلب ما قد يؤدي إلى الوفاة"، مؤكدة أن "الأطفال على وجه الخصوص هم شديدو الحساسية تجاههما، وحتى الجرعات الخفيفة يمكن أن تشكل خطراً عليهم".

وشددت السلطات الصحيّة الكنديّة، على "ضرورة الحصول على نتائج دراسات هامة معدة خصيصاً لتحديد ما إذا كانت منافع كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين أكبر من مخاطرهما في علاج كوفيد-19"، مبرزةً أنّه في الوقت الراهن "البيانات المستمدة من التجارب السريريّة محدودة، والنتائج لا تبيّن بشكل قاطع فاعلية هذين العقارين ضد كورونا".

وكالة الأدوية الأوروبية، كانت حذرت أيضاً الخميس الماضي من عقاري "الكلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين"، اللذان تستخدمها عدد من الدول لعلاج مرضى كورونا، كما روّج لهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب كعلاج واعد للفيروس المستجد.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.