"واشنطن بوست": أميركا ستتخلص من 60 مليون جرعة لقاح

صحيفة "واشنطن بوست" تكشف أن المنظمة الفيدرالية للغذاء والدواء في أميركا، قررت التخلص من نحو 60 مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" أثبتت التقارير أن اللقاح "يعاني من مشاكل في الإنتاج بسبب التلوّث المحتمل".

  • إدارة الغذاء والدواء تعتزم السماح بتوزيع حوالى 10 ملايين جرعة في أميركا أو إرسالها إلى دول أخرى
    إدارة الغذاء والدواء تعتزم السماح بتوزيع حوالى 10 ملايين جرعة في أميركا أو إرسالها إلى دول أخرى

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن المنظمة الفيدرالية للغذاء والدواء في الولايات المتحدة، قررت التخلص من نحو 60 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا "جونسون آند جونسون"، تمّ إنتاجها في مصنع في "بالتيمور" بولاية ميرلاند.

وقالت الصحيفة إنه وبعد مراجعة استمرت عدة أسابيع حول طريقة إنتاج اللقاح في مصنع في "بالتيمور"، أثبتت التقارير أن اللقاح "يعاني من مشاكل في الإنتاج بسبب التلوّث المحتمل".

وكشفت الصحيفة نفسها أن "إدارة الغذاء والدواء تعتزم السماح بتوزيع حوالى 10 ملايين جرعة في الولايات المتحدة أو إرسالها إلى دول أخرى، ولكن مع التحذير من أن السلطات المعنية لا يمكنها ضمان أن "Emergent BioSolutions"، (وهي الشركة التي تدير المصنع)، اتبعت إجراءات تصنيع جيدة".

ووفقاً لمصادر الصحيفة فإن "إدارة الغذاء والدواء لم تقرر بعد ما إذا كان بإمكان الشركة إعادة فتح المصنع، الذي تمّ إغلاقه لمدة شهرين بسبب مخاوف تنظيمية".

وكانت وكالة الغذاء والدواء تحاول منذ أسابيع معرفة ما يجب عمله مع نحو 170 مليون جرعة من اللقاح تمّ التحفظ عليها بعد اكتشاف مشكلة كبيرة تتعلق بلقاحين تمّ تصنيعهما في الموقع.

وتحفظّت السلطات على أكثر من 100 مليون جرعة من "جونسون أند جونسون"، وما لا يقل عن 70 مليون جرعة من "أسترازينيكا" بعد أن اكتشفت شركة "Emergent" في شهر آذار/ مارس الماضي، أن عمالها قاموا بتلويث دفعة من لقاح "جونسون آند جونسون" بمكون رئيسي يستخدم لإنتاج "أسترازينيكا".

وأمر المسؤولون الفيدراليون المصنع بعد ذلك بوقف الإنتاج مؤقتااً، وجرّدوا شركة "Emergent" من مسؤوليتها عن إنتاج لقاح "أسترازينيكا" وأعطوا تعليمات لشركة "جونسون آند جونسون" لتأكيد السيطرة المباشرة على تصنيع لقاحها هناك.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت في نيسان/آبريل الماضي، تعليق توزيع لقاح "جونسون" إلى حين الانتهاء من التحقيقات بخصوص سادس حالة نادرة من تجلّط الدم، المرتبط بانخفاض عدد الصفائح الدموية.

وقالت تقارير إن "جلطات الدم المرتبطة باللقاح تشبه إلى حد كبير الحالات التي تسبب فيها لقاح أسترازينيكا في أوروبا".

شركة "جونسون آند جونسون"، أعلنت حينها أنها حدّدت مصنعاً في بالتيمور في ولاية ماريلاند تديره شركة "إيمرجنت بايو سوليوشنز" توجد فيه كمية من جرعات اللقاح "لا تتطابق مع معايير النوعية"، من دون أن تحدد كميتها.

هذا وأجازت هيئة الغذاء والدواء الأميركية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها استئناف العمل بلقاح "جونسون آند جونسون"، بعد تعليق دام لمدة 11 يوماً. وحظي اللقاح بترحيب لدى إطلاقه، نظراً إلى إمكان تناوله بجرعة واحدة فقط وتخزينه بدرجات حرارة اعتيادية في الثلاجات.

وكالة الأدوية الأوروبية كانت قد أعلنت في نيسان/أبريل الماضي أن التجلّط الدموي يجب أن يدرج كأثر جانبي "نادر جداً" للقاح "جونسون آند جونسون" الذي تبقى منافعه أكبر من مخاطره.

وقالت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية في بيان إنها وجدت "رابطاً محتملاً" بين اللقاح والتجلط الدموي وإن لجنة السلامة التابعة لها "خلصت إلى أن حالات كهذه يجب أن تدرج كأثر جانبي نادر جدا للقاح".

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.