بعد مقابلة ميغان وهاري.. "باكنغهام" يأخذ قضايا العرق "بجدية بالغة"

بعد المقابلة التي قيل إنها ستُحدث ارتدادات خطرة على العائلة الملكية، القصر الملكي في بريطانيا يعتبر أن قضايا العرق التي أثارها دوق ودوقة ساسكس "تؤخذ بجدية بالغة".

  • عناوين الصفحات الأولى التي تتحدث عن المقابلة التي أجراها هاري وميغان ماركل (أ ف ب).
    عناوين الصفحات الأولى التي تتحدث عن المقابلة التي أجراها هاري وميغان ماركل (أ ف ب).

قال القصر الملكي في بريطانيا إن قضايا العرق، التي أثارها دوق ودوقة ساسكس، "مثيرة للقلق" وأنها "تؤخذ بجدية بالغة".

وقال قصر باكنغهام في بيان إن "الروايات قد تتباين"، لكن القضايا التي وردت في مقابلة الزوجين  ميغان ماركل والأمير هاري مع المذيعة أوبرا وينفري ستناقش داخلياً.

وقالت ميغان لوينفري إن هاري سُئل من قبل أحد أفراد العائلة المالكة، وهو فرد رفضت تسميته، عن اللون المتوقع لبشرة ابنهما آرتشي قبل ولادته.

وقال القصر إن أفراد عائلة ساسكس "سيظلوا دائماً أفراداً محبوبين للغاية من العائلة (المالكة)".

وكان الضغط يتزايد للرد على المقابلة التي كشفت فيها ميغان - أول عضو مختلط العرق في العائلة المالكة الحديثة - عن التعليقات حول لون بشرة ابنهما. وأوضح الأمير هاري في وقت لاحق للمذيعة وينفري أن التعليقات لم تصدر من الملكة أو زوجها دوق إدنبرة.

وقال بيان القصر، الذي جاء بعد يوم ونصف من بث المقابلة لأول مرة في الولايات المتحدة: "تشعر الأسرة بأكملها بالحزن، لمعرفة المدى الكامل لصعوبة السنوات القليلة الماضية بالنسبة لهاري وميغان".

وأضاف البيان أن "القضايا التي أثيرت، لا سيما تلك المتعلقة بالعرق، مثيرة للقلق. وفي حين أن بعض الذاكرات قد تتباين، فإنه سيتم أخذها بجدية بالغة وستتناولها الأسرة بخصوصية عالية".

وخلال زيارة في لندن في وقت سابق الثلاثاء، لم يتحدث ولي العهد الأمير تشارلز عن المقابلة، التي تناولت فيها عائلة ساسكس موضوعات شخصية للغاية، تتعلق بالعنصرية والصحة العقلية ووسائل الإعلام وأعضاء آخرين في العائلة المالكة.

وشاهد المقابلة في بريطانيا، حين أذيعت مساء الاثنين، 11.1 مليون شخص في المتوسط.

وفي تلك المقابلة، قالت ميغان إنها وجدت الحياة الملكية صعبة للغاية لدرجة أنها "لم تكن ترغب في البقاء على قيد الحياة" في بعض الأحيان، وإنها عندما لجأت للمؤسسة الملكية طلباً للمساعدة، لم تحصل عليها.

وخلال المقابلة، سُئلت الدوقة عن رأيها حول سبب عدم تسمية آرتشي أميراً. وقالت: "في تلك الأشهر التي كنت فيها حاملاً، كانت تدور عدة محادثات في الوقت ذاته بخصوص أنه لن يحصل على حماية أمنية، ولا على لقب، وأيضاً مخاوف وحديث حول...(لون) بشرته عند ولادته".

وبموجب القواعد المعمول بها منذ عام 1917، لن يصبح أطفال الزوجين تلقائياً أمراء أو أميرات، ما لم تتدخل الملكة. وقالت ماركل إن التعليقات حول لون بشرة آرتشي قيلت لهاري وهو بدوره نقلها لها.

ورداً على سؤال أوبرا عما إذا كانت هناك مخاوف من أن يكون طفلها "أسمر جدا" وأن ذلك سيكون بمثابة مشكلة، قالت ميغان: "إن كان هذا افتراضك، فهو افتراض سليم نوعاً ما". وعندما ضغطت عليها أوبرا، رفضت ميغان الكشف عن هوية الشخص، قائلة: "أعتقد أن ذلك سيضر بهم كثيراً".

كما رفض الأمير هاري الإدلاء بتفاصيل أكثر، قائلاً: "لن أشارك أبداً (تفاصيل) تلك المحادثة".
وأضاف: "كان الوضع غريباً حينها. لقد صدمت قليلاً".

وكشفت أوبرا لاحقا أن الأمير أخبرها أن تلك التعليقات لم تصدر عن جديه: "الملكة ودوق إدنبرة".
وقال الأمير هاري إن أيّاً من أقاربه لم يظهر دعماً لميغان، بخصوص تلك "العبارات ذات الطابع الاستعماري" التي ظهرت في عناوين الأخبار والمقالات.

وأضاف: "لم يقل أحد من عائلتي شيئاً (عن هذا الموضوع) على الإطلاق، خلال تلك السنوات الثلاث. هذا أمر مؤلم".

يذكر أن  الزوجان انتقلا إلى كاليفورنيا بعد تخليهما رسمياً عن واجباتهما الملكية في آذار/مارس من عام 2020، وأُعلن الشهر الماضي أنهما لن يعودا عضويَن عاملين في العائلة المالكة.