أغلبية الناخبين الأميركيين غير راضية عن حال البلاد وإدارة بايدن

استطلاعات الرأي الأميركية تُظهر بالأرقام معارضة نسبة كبيرة من الناخبين للطريقة التي تسير بها الأمور في عهد بايدن، وتشير إلى اختلاف بين الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين في أهم قضاياهم.

  • أغلبية كبيرة من الناخبين الأميركيين غير راضية عن حال البلاد وإدارة بايدن
    أغلبية كبيرة من الناخبين الأميركيين غير راضية عن حال البلاد وإدارة بايدن

أفاد استطلاع أجرته شبكة "CNN" وشبكات إخبارية أخرى بواسطة "Edison Research" بأنّ الناخبين في انتخابات التجديد النصفي لهذا العام "غير راضين على نطاق واسع عن حالة الأمة، ويحملون النتائج السلبية للرئيس جو بايدن".

وقال أكثر من 7 من كل 10 ناخبين إنّهم غير راضين عن الطريقة التي تسير بها الأمور في البلاد، وإنّهم غاضبون من حال الأمة.

وبيّنت الاستطلاعات أنّ 73% من الأميركيين "غاضبون" أو "غير راضين" عن الطريقة التي تسير بها الأمور في عهد بايدن.

وأشارت إلى أنّ "الناخبين في هذه الانتخابات كانوا أكثر احتمالاً لمعارضة بايدن بقوّة بمقدار الضعفين من الذين سيوافقون عليه بشدة".

وقال نصف الناخبين إنّ "سياسات بايدن تضر بالبلاد في الغالب"، فيما قال نحو 36% إنّ "سياساته تساعد في الغالب". أمّا الباقي، فقال إنّ "سياساته لا تحدث أي فرق".

وأظهرت بيانات الاستطلاع أنّ 46% من العائلات قالوا إن مواردهم المالية "أسوأ" مما كانت عليه قبل عامين.

ولم يرَ العديد من الناخبين تصويتهم في الكونغرس استفتاءً على الرئيس. ووفقاً للاستطلاعات، فإنّ ما يقارب نصفهم قالوا إنّ بايدن لم يكن عاملاً في تصويتهم، فيما قال نحو 18% إنّ تصويتهم كان للتعبير عن دعمهم لبايدن، وقال حوالى الثلث إنّه كان للتعبير عن معارضتهم له.

اقرأ أكثر: استطلاعٌ للرأي: الأميركيون بمعظمهم يعتقدون أن إدارة بايدن أضرّت بالاقتصاد

اختلاف بين الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين في أهم قضاياهم

وفي سياق آخر، أظهرت النتائج الوطنية الأولية لاستطلاع يوم الاقتراع الذي أجرته شبكة "CNN" وشبكات إخبارية أنّ "هناك انقساماً حزبياً كبيراً في أولويات الناخبين ومواقفهم هذا العام". 

وأفادت بيانات الاستطلاع أنّ "ما يقارب نصف الناخبين الذين أيّدوا مرشحاً من الحزب الجمهوري في مجلس النواب وصفوا التضخم بأنه القضية الأولى، مع أقل من 15% اختاروا أي قضية أخرى أولوية لهم".

وبيّن الاستطلاع أنّ "من بين الناخبين الذين أيدوا مرشحاً ديمقراطياً وصف نحو 44% الإجهاض بأنّه قضية رئيسية، فيما اختار 15% أو أقل أي قضية أخرى".

وعارض الناخبون في انتخابات منتصف المدة في الغالب قرار المحكمة العليا الأميركية بإلغاء قضية "رو ضد ويد"، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأولية الوطنية.

اقرأ أيضاً: هل يتحول "قانون الإجهاض" في الولايات المتحدة مادة للاستقطاب السياسي؟

وقال أقل من 4 من كل 10 ناخبين إنهم شعروا بالحماسة أو الرضا تجاه القرار، في حين قال نحو 21% إنهم شعروا بعدم الرضا، ونحو 4 من كل 10 ناخبين شعروا بالغضب.

وقال نحو 60% من مجموع الناخبين إنّ الإجهاض يجب أن يكون قانونياً في معظم الحالات أو جميعها، ارتفاعاً من 51% بين الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات العامة لعام 2020.

يُشار إلى أنّ الأميركيين أدلوا بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ وانتخاب أعضاء مجلس النواب وحكام الولايات التي انطلقت الثلاثاء في استحقاق مفصلي سيحدد هامش المناورة للرئيس جو بايدن حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام 2024، والتي قد يخوضها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وسيكون لفقدان السيطرة على مجلسي الكونغرس عواقب وخيمة على الرئيس الديمقراطي الذي أعرب عن "نيّته" الترشح عام 2024، ما يُنذر بإعادة مشهد الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2020.

اقرأ أكثر: أزمات تؤرق الأميركيين في الانتخابات النصفية.. ما هي؟
 

الانتخابات النصفية الأميركية، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، تأتي في وقت حساس وبالغ الأهمية، وترسم شكل الحكم في السنتين المتبقيتين من إدارة الرئيس جو بايدن.

اخترنا لك