أوكرانيا تضع الصحافية البلغارية دليانا غايتاندزيفا على قائمة المطلوب تصفيتهم

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إنّ الصحافية الاستقصائية البلغارية داليانا غايتاندزيفا، وضعتها المخابرات الأوكرانية على قائمة المطلوب تصفيتهم وبرز اسمها ضمن قائمة القتل "ميروتفوريت" وقائمة تصفية "صانع السلام" الأوكراني.. لماذا؟

  • الصحافية الاستقصائية البلغارية داليانا غايتاندزيفا
    الصحافية الاستقصائية البلغارية داليانا غايتاندزيفا

وضعت المخابرات الأوكرانية الصحافية الاستقصائية البلغارية، والتي كانت مهتمة أخيراً بالشأن العسكري، وتغطية الحرب في أوكرانيا، داليانا غايتاندزيفا، على قائمة المطلوب تصفيتهم.

تُعرّف الصحافية غايتاندزيفا نفسها على موقعها الإلكتروني، بأنها  صحافية بلغارية، ومراسلة الشرق الأوسط.

نشرت غايتاندزيفا على مدى العامين الماضيين، سلسلة من التقارير، حول إمدادات الأسلحة للإرهابيين في سوريا والعراق.
 
في العام 2018، تمّ طرد غايتاندزيفا من البرلمان الأوروبي، بسبب مواجهتها لمساعد وزير الصحة الأميركي، بشأن الشركات الحيوية التي يمولها البنتاغون في 25 دولة في العالم. 

وكانت الصحافية البلغارية قد وصفت في تغريدةٍ لها على حسابها بموقع "تويتر" وسائل الإعلام الأميركية بـ"الأخبار الكاذبة".

كما أنها حققت في المختبرات البيولوجية الأميركية المتواجدة في أوكرانيا - والتي اتهمتها الصحافة الغربية بأنها تنشر الدعاية الروسية الكاذبة عن الأسلحة البيولوجية الأميركية.
 
في كانون الأول/ديسمبر 2016 وأثناء الإبلاغ عن معركة حلب بسوريا، صورت الصحافية البلغارية مستودعات تحت الأرض مليئة بالأسلحة الثقيلة من بلغاريا، باعتبارها بلدها الأصلي، وتمّ استخدامها من قبل "جبهة النصرة" (فرع القاعدة في سوريا الذي صنفته الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية).

وكشفت غايتاندزيفا، - وفق الوثائق الدبلوماسية التي تمّ تسريبها إليها - أنّ هذه الأسلحة كانت مجرد جزء صغير من شبكة شحن أسلحة دولية سرية عبر 350 رحلة دبلوماسية لتسليح الإرهابيين في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتمّ تنظيمها من قبل ( USSOCOM - قيادة العمليات الخاصة للولايات المتحدة )، إضافةً إلى السعودية، والإمارات. 

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تفاعلت مع تغريدات الصحافية البلغارية،  مشيرة إلى أنّ "الصحافية البلغارية المعروفة أيضاً في إيطاليا بتحقيقاتها في تهريب الأسلحة والمختبرات البيولوجية،  أضيفت إلى قائمة قتل "ميروتفوريت"، هؤلاء المدافعين الأوكرانيين الأقوياء عن الديمقراطية الغربية". 

كذلك لفتت التغريدات إلى أنّه تم إضافتها أيضاً إلى قائمة القتل "ميروتفوريت" Myrotvorets.

وأشار الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنّ الصحافية البلغارية قد وضعت الآن على قائمة القتل الأوكرانية، لأنها تعرف شيئاً أو شيئين عن البرنامج الأوكراني البيولوجي.

اللافت، أنّ SBU (وحدة عمل استراتيجية) أضافت أيضاً الصحافية غايتانجيفا إلى قائمة أهداف تصفية "صانع السلام" الأوكراني.

موقع OBEKTIVNO  الأوكراني تحدث عن قتل بعض الأشخاص المدرجين في قائمة المطلوب تصفيتهم، مشيراً إلى أنّ صورهم على موقع "صانع السلام" تقول إنه "تمت تصفيتها".

وفي آب/أغسطس 2022، قُتلت داريا دوغينا (دوغين) ابنة المفكر والمنظّر القومي الروسي، ألكسندر دوغين، المؤرخ وأستاذ علم الاجتماع في جامعة موسكو سابقاً، والمستشار العسكري للكرملين؛ أو "عقل بوتين"، وفق ما يسميه الغرب.

داريا دوغين إحدى الصحافيين  الذين كانوا مدرجين في قائمة التصفية أيضاً، وقتلت في هجوم بقنبلة خارج موسكو في سيارتها. واتهمت روسيا عميلاً للخدمات الأوكرانية بأنه الجاني.

اقرأ أيضاً: مقتل داريا دوغين.. هل يلجأ الغرب إلى حرب الاغتيالات؟

كذلك قُتل المراسل العسكري فلادلين تاتارسكي، وكان اسمه أيضاً على قائمة "ميروتفيريتس"، في انفجار في مقهى في سان بطرسبرج.

قالت الفتاة آنذاك التي سلمت القنبلة إنها كانت في مهمة من أوكرانيا، ووعدت بأنها إذا أكملتها بنجاح، فسيتم تعيينها من قبل وسيلة إعلام أوكرانية.

بعد وفاة المراسل العسكري تاتارسكي، ظهرت التسمية التوضيحية "المصفاة" على موقع "صانع السلام" الأوكراني.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك