إردوغان: نتنياهو قريب أيديولوجياً من هتلر وسيلقى المصير نفسه

الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يشبّه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من الناحية الأيديولوجية بالنازي هتلر، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" تُلحق الضرر باليهود والمسلمين والمسيحيين على حد سواء.

0:00
  • الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان
    الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان

وصف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ،بأنه "قريب أيديولوجياً" من النازي أدولف هتلر، متوقّعاً أن "يلقى المصير نفسه".

وأوضح إردوغان أنّه "كما فشل هتلر في توقّع الهزيمة التي كانت بانتظاره، فإنّ نتنياهو سيواجه المصير نفسه"، مضيفاً أنّ "من يحكمون إسرائيل ليسوا سوى شبكة قتل حوّلت فهمها المتطرّف إلى أيديولوجيا فاشية".

وأكد إردوغان أنّ "إسرائيل لا تخدم ديناً بل أيديولوجيا منحرفة"، مشدّداً على أنّ "نتنياهو وعصابته يروّجون للعالم فقط خرافات الصهيونية المختلقة".

وأكد أيضاً أنّ "إسرائيل تُلحق الضرر باليهود والمسلمين والمسيحيين على حد سواء"، مشيراً إلى أنّه "عندما تستمع لليهود الذين يعارضون الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، تدرك بوضوح مدى خطورة الأيديولوجيا الصهيونية".

وجدّد إردوغان تأكيده أنّ "إسرائيل تواصل عنجهيتها" في المنطقة، مُذكّراً أنّه "بعد هجماتها على غزة وسوريا ولبنان واليمن وإيران، استهدفت الآن وفداً في قطر يُجري محادثات سلام بشأن غزة".

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها إردوغان للصحافيين على متن الطائرة أثناء عودته من العاصمة القطرية الدوحة التي استضافت القمة العربية الإسلامية الطارئة، يوم الاثنين الماضي.

عزلة "إسرائيل"

على صعيد عزلة "إسرائيل"، أعرب إردوغان عن أمله في أن تتوسّع الجبهة الإنسانية في مواجهة الاحتلال خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرّر عقده في الأيام المقبلة.

وقال: "ستظلّ تركيا حاملة لواء القضية الفلسطينية في الظروف كافة، مضيفاً أنّ "هذه مسؤولية فرضها علينا ديننا وتاريخنا. هدفنا الأسمى هو ضمان سيادة السلام والعدل والكرامة الإنسانية".

وأشار إلى أنّ اعتراف الدول الغربية بدولة فلسطين سيُحشر "إسرائيل" في الزاوية، مؤكّداً أنّ "إعلان نيويورك"، الذي اعتمدته 142 دولة في الجمعية العامّة للأمم المتحدة، "غيّر التوازن الدبلوماسي جذرياً" بشأن القضية الفلسطينية.

وأضاف أنّ نتائج التصويتات الأخيرة في الأمم المتحدة تُظهر عزلة "إسرائيل" المتزايدة، وأنّ أطروحة حلّ الدولتين أصبحت إرادةً مشتركة للمجتمع الدولي.

العدوان على قطر

وفي ما يتعلّق بالهجوم الإسرائيلي على قطر، رأى إردوغان أنّ "استهداف وفد التفاوض لحركة حماس بهذا العدوان الدنيء هو تحدٍ علني للنظام العالمي والقانون الدولي".

وأضاف: "العالم يرى الآن أنّ إسرائيل تشكّل تهديداً صارخاً للنظام الدولي"، مشيراً إلى أنّ تركيا تعرب بأشدّ العبارات عن وقوفها إلى جانب قطر والشعب الفلسطيني.

وأكد إردوغان أنّ قمة الدوحة برهنت على الإرادة الجماعية للعالم الإسلامي في مواجهة العدوان الإسرائيلي والتضامن مع قطر، مشيراً إلى أنّ البيان الختامي شدّد على أنّ "الهجوم الإسرائيلي موجّه ضدّ جميع الدول الإسلامية".

وأوضح أنّ البيان دعا إلى اتخاذ كلّ الإجراءات القانونية والفعّالة لوقف جرائم "إسرائيل" بحقّ الفلسطينيين، كاشفاً عن مراجعة تركيا علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع "إسرائيل".

وشدّد الرئيس التركي على أهمية تطوير الدول الإسلامية لآليات أمن وتعاون واستخبارات مشتركة وإدارة أزمات فاعلة.

سوريا

على صعيد سوريا، أشار إردوغان إلى لقائه مع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع في الدوحة، حيث بحثا مستجدّات الوضع في شمال شرق سوريا.

وحدّد إردوغان عن أنّ "رغبة تركيا الأساسية هي ضمان وحدة وتضامن سوريا، وتحقيق سلام دائم في البلاد".

وكشف أنّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن، في تواصل وثيق مع سوريا، وأن بلاده تدعم دمج "قسد" ضمن قوات الحكومة السورية من أجل وحدة البلاد.

وقال: "سوريا تشهد عملية معقّدة تتداخل فيها الدبلوماسية الدولية والديناميكيات المحلية، ولا يمكننا ترك سوريا وحدها".

وأشار إلى أنّ "إسرائيل تضغط على سوريا من الجنوب، وتحاول استنزافها، وتستغلّ سياسة فرّق تسد".

ولفت إلى أنّ الحكومة السورية الحالية تعطي أولوية لاحتضان الجميع، ما غيّر موازين القوى، وسط محاولات لإجهاض هذا المسار.

ليبيا

وبشأن تطوّرات العلاقات مع شرق ليبيا، أكد إردوغان أنّ نجل المشير خليفة حفتر على تواصل مع الاستخبارات التركية ووزارة الخارجية.

وأعلن أنّه "لا يوجد انقطاع في العلاقات مع شرق ليبيا"، معتبراً أنّه من "الضروري إقامة حوار بنّاء بين الشرق والغرب، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية".

وأكد أنّ تركيا "دعمت الحكومة الشرعية في طرابلس منذ البداية، إلّا أنّ السياسة الخارجية تطوّرت لاحقاً لفتح قنوات دبلوماسية مع شرق ليبيا أيضاً".

وأضاف إردوغان أنّه "نتوقّع أن يتقدّم المسار السياسي في ليبيا من خلال انتخابات عادلة وشفّافة، وسنواصل دعم الشعب الليبي وتعزيز الحوار".

واعتبر الرئيس التركي أنّ تصديق إدارة بنغازي على اتفاقية تحديد مناطق الصلاحية البحرية الموقّعة مع طرابلس، سيكون "مكسباً كبيراً من ناحية القانون الدولي".

اقرأ أيضاً: القمة العربية الإسلامية في بيانها الختامي: نرفض العدوان على قطر وندعم أي قرار تتخذه للرد