إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل المكالمة "الصعبة" بين ترامب ونتنياهو.. ماذا جرى؟
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوقف هجوماً إسرائيلياً على طهران في مكامة هاتفية وصفت بـ"الصعبة"، رفع فيها صوته على رئيس الوزراء الإسرائيلي.
-
في مكالمة هاتفية "صعبة".. ترامب يصرخ في وجه نتنياهو ويوقف هجوماً إسرائيلياً على طهران
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن أن تدخلاً مباشراً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حال دون تنفيذ "إسرائيل" هجوماً واسع النطاق على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب التقرير، فقد جرت مكالمة هاتفية "صعبة" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس ترامب، تزامناً مع اقتراب المقاتلات الإسرائيلية من تنفيذ ضربات على 20 هدفاً في إيران، وذلك رداً على إطلاق صاروخي اتهمت "تل أبيب" إيران بالوقوف وراءه.
وقال مصدر مطّلع على تفاصيل المكالمة للصحيفة إن ترامب رفع صوته خلال الحديث، مخاطباً نتنياهو بلهجة حازمة: "أوقف الهجوم".
وأضاف المصدر أن الرئيس الأميركي عبّر عن استيائه الشديد، معتبراً أن الموقف يمثل "إنجازاً شخصياً له ولا يجب أن يقوّضه أحد".
نتنياهو اكتفى بالتعبير عن امتنانه لترامب
ووفق المصدر ذاته، اكتفى نتنياهو بالتعبير المتكرر عن امتنانه للرئيس الأميركي من دون الدخول في نقاش مطول.
نتيجة لذلك، تلقّى طيارو سلاح الجو الإسرائيلي أوامر بإلغاء الضربة الكاملة، واقتصر الهجوم على استهداف محطة رادار قرب العاصمة طهران.
وفي السياق نفسه، أفادت الصحيفة بأن واشنطن بعثت برسالة عاجلة إلى طهران عبر وسطاء قطريين، طالبت فيها بوقف فوري لإطلاق النار.
وكشفت مصادر إسرائيلية للصحيفة عن جهود جارية بين "تل أبيب" وواشنطن لوضع آلية تنسيق مشترك للتعامل مع أي محاولات إيرانية لاستئناف برنامجها النووي أو تطوير صواريخ باليستية.
بموازاة ذلك، تعمل قطر على تفعيل المسار الدبلوماسي مجدداً، إذ أجرى مسؤولون قطريون، إلى جانب مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف، مباحثات موسعة في الدوحة مساء الثلاثاء، ركزت على إحياء المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.
وكانت إيران قد أبدت خلال الأسبوعين الماضيين استعدادها للعودة إلى طاولة الحوار، شرط أن توقف "إسرائيل" عملياتها العسكرية ضدها.